وقعت الإمارات وإسرائيل في دبي اليوم الثلاثاء إتفاق تجارة حرة، هو الأول من نوعه بين الدولة العبرية ودولة عربية، في أحد أهم الثمار الإقتصادية لتطبيع العلاقات بين القوتين التجاريتين قبل أقل من عامين. وكتب السفير الإسرائيلي لدى الإمارات أمير حايك في تغريدة على تويتر "مبروك"، وأرفقها بصورتين لنسختين من اتفاقية التجارة الحرة، وصورة لمجموعة من المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين بعيد التوقيع. من جهته، قال السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة على تويتر إن توقيع "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" هو "إنجاز كبير، فهي تجعل الشركات تصل مباشرة إلى الأسواق وتستفيد من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية". وتابع "سنعمل معا وفقها لزيادة الاستثمارات وخلق الوظائف وتعزيز الجهود من أجل المناخ والأمن الغذائي". وبموجب الاتفاق، سيجري "استثناء 96 بالمئة من جميع السلع (من الرسوم الجمركية)، فور ا أو تدريجي ا"، حسبما أفادت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية التي اعتبرت خطوة التوقيع "تاريخية بالنسبة لعلاقاتنا الاقتصادية". وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل. وجرى التوقيع بوساطة من الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، قبل أن تطبع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضا مع الدولة العبرية. بالنسبة للعلاقات الاقتصادية مع الامارات، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الدولة الخليجية النفطية الثرية وإسرائيل العام الماضي نحو 900 مليون دولار، وفقا للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية. وقال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي-الإسرائيلي دوريان باراك إن "التجارة بين الإمارات وإسرائيل ستبلغ 2 مليار دولار في عام 2022، وترتفع إلى حوالي 5 مليارات دولار في 5 سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة". وأضاف في بيان الثلاثاء "أصبحت دبي بسرعة مركز ا للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى كأسواق لسلعها وخدماتها". وتابع "ما يقرب من 1000 شركة إسرائيلية ستعمل في ومن خلال الإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية العام". وبينما تطمح الدولتان إلى جني مزيد من ثمار التطبيع في الجوانب الاقتصادية، فإن العلاقات السياسية بقيت تتطور كذلك على الرغم من أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية. وجرى توقيع الاتفاق الثلاثاء بعد يومين من مشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" في ذكرى "توحيد القدس" عبر احتلال القدس الشرقية خلال حرب العام 1967. وقد ضمت إسرائيل القدس الشرقية في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.