أطلقت شركة الطيران "فلاي دبي" للرحلات منخفضة التكلفة الخميس أولى رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب، بعد شهرين من تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة. وأكد متحدث باسم مطار دبي الدولي أحد أكبر المطارات في العالم، لوكالة فرانس برس أن الطائرة أقلعت صباح الخميس في رحلتها التي تستغرق نحو أربع ساعات. وسيكون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حاضرا في مطار بن غوريون الدولي عند وصول الطائرة، كما أعلن الناطق باسمه أوفير جندلمان على تويتر لوسائل اعلام عربية. وكانت الامارات وقعت في سبتمبر اتفاقا برعاية الولاياتالمتحدة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، في اول خطوة من نوعها لدولة خليجية ثم تلتها البحرين. والإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، والرابعة هي البحرين، بعد الأردن (1994) ومصر (1979). وكانت شركة فلاي دبي أعلنت في مطلع الشهر الحالي انها ستقوم بتسيير رحلتين يوميا بين إمارة دبي وتل أبيب. وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" الحكومية في بيان آنذاك "سيساهم بدء الرحلات المنتظمة في التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من الفرص للاستثمار وتحقيق مصالحنا". وتابع "مع بدء الخدمات سيكون هناك خيار لزيادة إمكانية الوصول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى وأفريقيا مما يقلل إجمالي أوقات الرحلات بعدة ساعات". من جانب آخر ستقوم شركتا الطيران الاسرائيليتان العال و"إسرا إير" باطلاق رحلات تجارية بين المدينتين الشهر المقبل. وقد أعلنت شركة الاتحاد للطيران التي يقع مقرها في ابوظبي عاصمة الامارات انها ستبدا رحلاتها الى تل ابيب في آذار/مارس 2021. – ثمار اقتصادية- تتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار الاتفاق سريعا في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والتجارة، خصوصا وأن الدولتين تشهدان مصاعب اقتصادية على خلفية الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وفي 20 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اتفقت الدولتان بعد عدد محدود من الرحلات المباشرة على متن طائرات تجارية، على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول الدولة العبرية. وجاء ذلك خلال زيارة لأول وفد إماراتي رسمي إلى تل أبيب، بعد نحو اسبوع من توقيع اتفاق إقامة العلاقات في البيت الأبيض برعاية وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وسجل تقارب بين دول خليجية واسرائيل في السنوات الماضية. لكن اتفاقي تطبيع العلاقات بين كل من البحرينوالامارات، واسرائيل خرقا التوافق العربي الذي كان يشترط حل القضية الفلسطينية وانسحاب اسرائيل من كل الاراضي المحتلة عام 1967 قبل توقيع اتفاق سلام. لكن السعودية التي ترفض حتى الآن تطبيع علاقاتها مع اسرائيل رسميا، أعطت موافقتها على السماح لكافة الطائرات المغادرة من الامارات والمتجهة اليها بعبور اجوائها ومن بينها الرحلات الإسرائيلية. وبعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن الاتفاق بين الامارات واسرائيل في آب/اغسطس، نقلت شركة العال الاسرائيلية وفدا من المسؤولين الاميركيين والاسرائيليين الى ابوظبي على متن أول رحلة تجارية بين البلدين. وبعد ذلك قام وفد اماراتي بزيارة رسمية الى تل ابيب الشهر الماضي كما نظمت سلسلة رحلات أقلت رجال أعمال.