أصبحت مدينة الصويرة، أول وجهة سياحية بالمغرب والقارة الافريقية تدرج في قائمة "المدن السياحية الإبداعية". وسلمت مديرة شبكة السياحة الإبداعية، كارولين كوغي، هذه العلامة لرئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، خلال حفل احتضنه فضاء دار الصويري، وحضره، على الخصوص، المندوب الإقليمي للسياحة بالصويرة، يونس الدبيبغة، والمديرة الإقليمية للثقافة، زهور أمهاوش، وفاعلون ومهنيون في قطاعي السياحة والثقافة بمدينة الرياح. ويمثل هذا الاعتراف ثمرة سنة من العمل بين شبكة السياحة الإبداعية والمندوبية الإقليمية للسياحة، قصد توفير إطار ملائم لتعاون فاعلين محليين، من أجل المشاركة في خلق تجارب للسياحة الابداعية، تستجيب لطلب الأجيال الجديدة من المسافرين، الباحثين عن الأصالة والقيم الانسانية، والتي تسمح، في الوقت نفسه، بخلق منظومة بين فنانين، وصناع تقليديين، وصناعات إبداعية، وقطاع السياحة والفندقة، وبطبيعة الحال الساكنة الصويرية. ووصف خان، بالمناسبة، هذا الانضمام لشبكة السياحة الإبداعية بأنه "فرصة جديدة لتحويل المؤهلات الثقافية للصويرة إلى نموذج سياحي رائد، مرادف للتنمية الاقتصادية، ولكن أيضا لاحترام الثقافة والسكان". من جهته، أكد الدبيبغة أهمية انضمام مدينة الصويرة لشبكة السياحة الإبداعية، "قصد البناء على مختلف مكتسبات الصويرة، وخاصة إدراجها من قبل منظمة اليونسكو في قائمة المدن المبدعة في مجال الموسيقى". من جانبها، أشادت كوغي بمشاركة وانخراط السيدين خان والدبيبغة في هذا المشروع، موضحة أنه "إذا كانت الهوية الثقافية للصويرة تجعل منها مكانا فريدا من نوعه في العالم، توفر مناخا ملهما لكل مسافر مبدع، فإن نجاح مشروع ما يرتكز بقوة على انخراط مؤسسات محلية". وتأكد هذا الانخراط بالمشاركة والحماس اللذين أبانت عنهما السيدة أمهاوش، التي ترى أنه "لا يمكن الفصل بين السياحة والثقافة، والتي تشتغل على مشاريع تجعل من الصويرة مرصدا وطنيا في مجال الثقافة والابداع". ووقعت رئيسة شبكة السياحة الإبداعية، كارولين كوغي، بهذه المناسبة، اتفاقية شراكة، إيذانا ببداية تعاون مثمر.