أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية لمدينة تارجيست، باقليم الحسيمة، بحر الأسبوع المنصرم، سيدة متهمة بممارسة العنف في حق زوجها، وحكمت عليها بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ. وتوبعت الزوجة المتهمة من قبل النيابة العامة المختصة لذات المحكمة، من أجل ممارسة العنف في حق الزوج والسب العلني، فيما توبع زوجها بتهم الضرب والجرح في حق الزوجة، والقذف والتهديد. وقضت المحكمة بمؤاخذة المتهمان من أجل ما نسب إليهما، ومعاقبتهما ب4 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهما، مع تحميلهما الصائر تضامنا مجبران في الادنى. وأظهرت نتائج بحث رسمي سنة 2019، أن معدل انتشار العنف ضد النساء في المغرب يقدر ب54،4٪، فيما تتحدث هيئات مدينة عن ارتفاع حالات العنف ضد الرجال أيضا . وكشف تقرير رسمي السنة الماضية، عن معطيات مُثيرة حول العنف النسوي ضد الرجال في المغرب، موضحاً أن ما مجموعه 70% من الرجال تعرضوا للعنف النسوي مرة واحدة على الأقل في حياتهم. وبحسب التقرير الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط، فإن 75٪ بين الرجال سكان المدن و61٪ بين الرجال سكان القرى، تعرضوا للعنف على الأقل مرة واحدة في حياتهم. التقرير الذي ركز على 3000 عينة تتراوح أعمارهم بين 15 و75 سنة، يتناول الجوانب المرتبطة بالعنف الذي يعاني منه الرجال، ولا سيما معدلات انتشاره في مختلف فضاءات العيش وبأشكاله المختلفة وكذا محدداته. وخلص التقرير إلى أن العنف النفسي هو شكل العنف السائد ضد الرجال في جميع فضاءات العيش، بما أنه يمثل لوحده، 73٪ من جميع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال في المجتمع المغربي. وينتشر هذا النوع من العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (47٪ مقابل 29٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال العزاب (46٪ مقابل 40٪ بين المتزوجين) وبين الحاصلين على مستوى تعليمي عال (46٪ مقابل 33٪ بين الرجال دون أي مستوى تعليمي.