طبقا للقانون الداخلي لمجلس النواب، توجه "نور الدين الهروشي" النائب البرلماني عن دائرة إقليمتطوان، الأربعاء الماضي، بسؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الوضع المزري الذي آلت إليه البناية الوحيدة الخاصة بمرضى الأمراض الصدرية الكائنة بمنطقة بنقريش، ضواحي تطوان. وأوضح النائب البرلماني بمجلس النواب عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أنه تم تشييد مستشفى محمد الخامس لعلاج الأمراض الصدرية وداء السل ب «بن قريش» بتطوان، سنة 1946، خلال فترة الحماية الإسبانية لشمال المغرب، إذ كانت تبلغ الطاقة الاستيعابية 314 سريرا، متفرقة على طوابقه الثلاثة. وأكد "الهروشي" في السؤال ذاته، أن هذا المستشفى، كان يقدم قبل سنوات قليلة ماضية، العلاج الطبي والسريري لأكثر من 1400 مريضة ومريض من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها. وشدد النائب البرلماني نفسه، أن المستشفى المذكور، كان يعتبر المركز الصحي الوحيد للعديد من المعوزين من ساكنة البوادي والقرى المصابين بمرض السل، إذ يتطلب علاجهم الإبقاء عليهم لأسابيع بالمستشفى الذي يوجد بقرية بن قريش، تجنبا لانتقال العدوى إلى ذويهم وأقاربهم، إلى غاية تماثلهم للشفاء الكامل بعد تلقيهم الرعاية الطبية الضرورية. وتابع برلماني الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أن الراهبات كن يتطوعن لخدمة المرضى في مختلف أقسامه، واستمر وجدودهن به حتى بعد الإستقلال، وذلك قبل أن تقررن الانسحاب منه بسبب تردي وضعيته الصحية بشكل خطير، وتدني مستوى جودة خدماته بصفة عامة، واستحالة العمل فيه، بعد رفض وزارة الصحة ترميمه أو إصلاحه.