بتنسيق وثيق بين المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة الترابية حد غربية ضواحي طنجة، والمركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، تم مساء أمس الإثنين، إجهاض محاولة للتهريب الدولي لشحنة هامة من مخدر الشيرا "الحشيش" على متن شاحنة الوزن الثقيل "رموك" ، وتوقيف حارس الشاحنة أحد المشتبه بهم ممن يقفون خلف هذه العملية التهريبية التي وصفت بالكبيرة. وكانت عناصر الدرك الملكي لدى المركزين المذكورين، قد رصدوا القيام بعملية تغيير الألواح الرقمية لشاحنة كبيرة من قبل حارسها الذي كان على متن سيارة نفعية صغيرة في وضعية مشبوهة، وبعد تدخل العناصر المذكورة وإخضاع مقطورة الشاحنة لتفتيش دقيق، تم العثور بداخلها على أكثر من 10 أطنان من المخدرات المعدة للتهريب الدولي معبأة بعناية فائقة في أكثر من 400 رزمة . وبالانتقال إلى شقة سكنية تتواجد بمنطقة إيبيريا وسط مدينة طنجة في إطار البحث المنجز في القضية تعود ملكيتها لبارون المخدرات (ج)، تمكنت عناصر الدرك الملكي من الحجز على الملايير بالعملة الوطنية (الدرهم)، والأجنبية خاصة اليورو. كما انتقلت مصالح المركزين الترابي والمحلي للدرك الملكي بعد ذلك، إلى فيلا سكنية تتواجد بحي السوريين، حيث قامت بتشميعها بعد القيام بإجراءات التفتيش لجميع مرافقها. كما علمنا، أنه تم في ذات السياق، الانتقال في الساعة الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إلى شقة سكنية واقعة خلف السجن المحلي طنجة-1 "سات فيلاج"، لمتابعة عمليات التفتيش، حيث تم الحجز بها على سيارتين فاخرتبن من نوع بورش، ومرسيدس، كما تم الحجز بمنزل يتواجد على مستوى شارع عبد الرحمان اليوسفي (السلام سابقا)، بحي كاسطيا على سيارة من نوع أودي ك8، وهي عمليات المداهمة والتفتيش التي جاءت في إطار الأبحاث القضائية المفتوحة حول ظروف وملابسات العملية والكشف عن هوية جميع المتورطين فيها. هذا، وقد سلمت شحنة المخدرات المضبوطة والشاحنة المتورطة في نقلها والملايير وباقي المحجوزات، إلى مصالح الجمارك لتحديد مطالبها المالية من العملية، فيما تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة للوصول إلى هوية باقي أفراد الشبكة، وكدا الكشف عن كافة الامتدادات المحلية والدولية لهذا الفعل الإجرامي.