استعرض البروفيسور طيب حمضي مختص في النظم الصحية وعضو اللجنة العلمية لكوفيد 19ملاحظات أولية وليست نتائج نهائية بخصوص انتشار المتحور الجديد "اميكرون" في العديد من الدول. وقال حمضي أن المعطيات الأولية من جانب أطباء والخبراء العلميين في جنوب افريقيا تفيد أن المتحور الجديدة ينتشر بسرعة إلا أنه لا يمكن الجزم من أن سبب هذه السرعة يرجع إلى هذا المتحور الجديد بالخصوص. وأضاف البروفيسور أن المتحور الجديد يستهدف الشباب بدرجة أولى معتبرا الأمر بديهي لأن المتحورات الجديدة عموما تستهدف الفئات الاجتماعية ذات الأنشطة الكثيفة في غياب احترامهم للإجراءات الوقائية ، مؤكدا أن الأمر ليس دليلا على سرعة انتشاره الكبيرة. وأفاد حمضي، أن الدراسات الأولية تقول أن الفئات غير الملقحة هي فريسة المتحور الجديد فثلثي من الحالات المصابة هي غير ملقحة والثلث الباقي اكتفى بجرعة واحدة، مبديا في الآن نفسه عن قلقه من أن المستشفيات أضحت تستقبل حالات من متوسطة إلى خطيرة. ويدعو عضو اللجنة العلمية إلى ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية والإقبال على مراكز التلقيح للاستفادة من الجرعتين معا، والثالثة كذلك للحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في عملية التلقيح ولحماية وحول خلفيات قرار الإغلاق الذي أقدم عليه المغرب بخصوص هذه المستجدات، يوضح حمضي أنه جاء في إطار الحرص على المكتسبات المحققة فيما يخص محاربة كوفيد 19، وذلك في غياب معطيات علمية تجيب عن درجة انتشار وسرعة المتحور الجديد ومدى شراسته وهل هو مقاوم للقاحات أولا؟. ويعتبر حمضي أن فترة أسبوعين من الإغلاق هي مساحة زمنية للإجابة عن كل الأسئلة التي تحوم حول" متحور أميكرون"، قائلا: "فلا أن يغامر المغرب بولوج هذا المتحور إلى أرض الوطن في غياب المعطيات العلمية الأولية لمعرفة طريقة التصدي له ومحاصرته".