مع انتشار متحور جديد لفيروس "كورونا"، يسمى "دلتا بلس"، في بعض الدول خصوصا الأوروبية، يتساءل كثيرون عن خصائص هذا المتحور، على مستوى الانتشار، والخطورة، ومدى فعالية اللقاحات المعتمدة حاليا في مواجهته. وفي هذا الإطار، قال البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية الخاصة بتدبير جائحة "كوفيد-19"، إن بعض الدول خصوصا بريطانيا، سجلت ظهور متحور جديد لفيروس "كورونا"، من نفس سلالة المتحور "دلتا"، يسميه المختصون "دلتا بلس". وأوضح المتوكل، في تصريح لموقع "SNRTnews"، أن هذا المتحور الجديد، الذي تم رصده إلى جانب بريطانيا، بالولايات المتحدةالأمريكية، وإسرائيل، وألمانيا، ودول أوروبية أخرى، يمثل ما بين 8 و10 بالمائة، من الحالات المؤكدة اليومية، بهذه البلدان. وأضاف المتوكل، أن من أهم مميزات هذا المتحور الجديد، سرعة الانتشار، إضافة إلى أنه يستهدف فئة الصغار والشباب، وخصوصا الأشخاص غير الملقحين. ومن جانبه، أفاد البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، بأن منظمة الصحة العالمية، دعت إلى ضرورة مراقبة المتحور الجديد المسمى "دلتا بلس"، الذي تبين أنه يتميز انتشاره السريع مقارنة مع "دلتا" الكلاسيكي، ما بين 20 و25 بالمائة. وأبرز هيكل، في تصريح لذات الموقع، أن الأبحاث التي أجريت على المتحور الجديد، إلى حدود الآن، لم تبين أنه أخطر من سابقيه، كما لم يسجّل أنه ساهم في زيادة الحالات الحرجة. وكشف البروفيسور سعيد المتوكل أن متحور "دلتا بلس" يُتوقع أن يصبح هو الطاغي في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، وكما هو الشأن بالنسبة للمتحورات السابقة، فالمملكة المغربية ليست بمأمن من تسجيل إصابات بهذا المتحور الجديد. وأوضح المتوكل أن هذا المعطى هو ما يفسر اتخاذ المغرب لقرار تعليق الرحلات مع بعض الدول التي سجلت إصابات بهذا المتحور الجديد، مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا، مضيفا أن هذه الإجراءات رغم أهميتها، لكنها ليست فعالة مائة بالمائة في تجنب وصول "دلتا بلس" إلى المملكة. وأضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح أن الحل الوحيد في مواجهة أي انتكاسة وبائية محتملة، هو الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة، والانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح. ويرى البروفيسور جعفر هيكل أن اللقاحات المعتمدة حاليا في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا"، أثبتت نجاعتها وفعاليتها في مواجهة جميع المتحورات الجديدة، ومن ضمنها "دلتا بلس". وأبرز هيكل أن الفعالية تختلف من لقاح إلى آخر، لكن هذا الاختلاف كان على مستوى سرعة الانتشار، لكن على مستوى الخطورة، ونسبة الدخول إلى أقسام الإنعاش، أو نسبة الإماتة، تبقى جميع اللقاحات توفر حماية ما بين 80 و90 بالمائة.