قررت النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قبل قليل، إخلاء سبيل المدعو (ي.ب)، البالغ من العمر 42 سنة، القيادي في حزب النهضة والفضيلة بطنجة، ومتابعته في حالة سراح مؤقت بعد مثوله أمامها، من أجل التشكيك في اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، مع إحالة المتهم وملف النازلة على الغرفة الجنحية لذات المحكمة من أجل المحاكمة في جلسة 15 نونبر القادم، طبقا للقانون . وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد إستمعت بعد زوال الإثنين المنصرم، للمعني بالأمر في محضر قانوني لأزيد من ثماني ساعات متواصلة، على خلفية الشكاية التي تقدمت بها ضده المندوبية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في موضوع التشكيك في اللقاح ونشر بيان حزب الشمس الذي يطالب بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الطالبة الجامعية (ف.ط)، الساكنة بطنجة، بمستشفى الاختصاصات بالرباط، وذلك مباشرة بعد تلقيها الجرعة الأولى، حسب البلاغ ذاته . وكانت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، قد نفت نفيا قاطعا في بلاغ لها بحر الأسبوع المنصرم، ما تم تداوله من اخبار ومعلومات وصفتها ب"المغلوطة" بشأن تسجيل حالة وفاة الطالبة الجامعية المسماة قيد حياتها (ف.ط)، بعد تلقيها جرعة اللقاح المضاد لكوفيد-19 . وأكد بلاغ إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، أن سبب وفاتها ليس له أية علاقة باللقاح، وذلك بناء على فحوصات وتحاليل طبية معمقة مضمنة في تقريرها الطبي. وندد البلاغ، بهذه الادعاءات التي وصفها بالمغرضة، والتي تحاول التأثير على المجهودات الوطنية المبذولة في سبيل تطعيم الفئات المستهدفة بالتلقيح، وكذا ضرب جهود السلطات الصحية عن طريق تلفيق ونشر أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة، فإنها تؤكد بالمقابل أن مثل هذه التصرفات المستهجنة لن تثنيها عن مواصلة الجهود في التصدي لهذه الجائحة وتحقيق المناعة الجماعية في أفق العودة إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة أن عملية التطعيم تجري في ظروف طبيعية، كما أنه لم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات خطيرة أو تسجيل أية وفاة في صفوف المواطنات والمواطنين الذين تلقوا اللقاح بهذا المركز.