قررت النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، أمس الإثنين، متابعة (ي.ب)، البالغ من العمر 42 سنة، القيادي في حزب النهضة والفضيلة، وعضو أمانته العامة، ووكيل لائحته في الانتخابات الأخيرة بدائرة طنجةأصيلة، في حالة سراح مؤقت، من أجل التشكيك في اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، مع تقديمه أمامها يوم غد الأربعاء، لمتابعه بالمنسوب اليه . وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد إستمعت بعد زوال يوم أمس، للمعني بالأمر في محضر قانوني لأزيد من ثماني ساعات متواصلة، بتعليمات مباشرة من النيابة المختصة، على خلفية الشكاية التي تقدمت بها ضده المندوبية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في موضوع التشكيك في اللقاح ونشر بيان حزب الشمس الذي يطالب بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الطالبة الجامعية (ف.ط)، الساكنة بطنجة، بمستشفى الاختصاصات بالرباط، وذلك مباشرة بعد تلقيها الجرعة الأولى، حسب البلاغ ذاته . وكانت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، قد نفت نفيا قاطعا في بلاغ لها بحر الأسبوع المنصرم، ما تم تداوله بشأن تسجيل حالة وفاة طالبة بعد تلقيها جرعة اللقاح المضاد لكوفيد-19 . وأوضح البلاغ نفسه، انه وعلى إثر تداول أخبار ومعلومات وصفتها إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا ب"المغلوطة" بخصوص تسجيل حالة وفاة الطالبة المسماة قيد حياتها (ط ف) بمستشفى الاختصاصات بالرباط، بعد أخذها جرعة اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، أن سبب وفاتها ليس له أية علاقة باللقاح، وذلك بناء على فحوصات وتحاليل طبية معمقة مضمنة في تقريرها الطبي. وندد البلاغ، بهذه الادعاءات التي وصفها بالمغرضة، والتي تحاول التأثير على المجهودات الوطنية المبذولة في سبيل تطعيم الفئات المستهدفة بالتلقيح، وكذا ضرب جهود السلطات الصحية عن طريق تلفيق ونشر أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة، فإنها تؤكد بالمقابل أن مثل هذه التصرفات المستهجنة لن تثنيها عن مواصلة الجهود في التصدي لهذه الجائحة وتحقيق المناعة الجماعية في أفق العودة إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة أن عملية التطعيم تجري في ظروف طبيعية، كما أنه لم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات خطيرة أو تسجيل أية وفاة في صفوف المواطنات والمواطنين الذين تلقوا اللقاح بهذا المركز.