لازالت وزارة الصحة والداخلية والتعليم تضع اللمسات الأخيرة من أجل تلقيح الأطفال من 12 إلى 17سنة في ظروف سليمة، حيث سيتم تلقيحهم بلقاح فايزر في انتظار إستكمال الدراسات بالصين حول مدى فعالية لقاح سينوفارم على الأطفال. وفي هذا الصدد أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن تلقيح الأطفال من 12 سنة إلى 17 سنة، بدأ في عدة دول، منذ عدة أشهر ودول أخرى منذ أسابيع قليلة، منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والدول الأوروبية. كلما كان التعليم حضوري سيكون التعليم أفضل وأوضح الطيب حمضي في تصريح هاتفي ل"رسالة "24، أن الأطفال لم يصابوا بشكل كبير بفيروس كورونا على غرار المراهقين الذين سجلت إصابتهم بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا، لكن حالتهم لم تكن خطيرة، لكن مع ظهور المتحور دلتا شديد الانتشار والإصابات التي تم تسجيلها في صفوف الأطفال أصبحت الحالات تزداد يوما بعد يوم، فيما يصل بعضهم لقسم الإنعاش بعد تدهور حالتهم الصحية، مشيرا أنه تم تسجيل وفيات في دول أخرى في صفوف الأطفال بسبب المتحور دلتا، موضحا كلامه أنه "لكي لا نقع في ما لا تحمد عقباه ونحمي أطفالنا من هذا المتحور الشرس وسريع الإنتشار، يجب تلقيح الأطفال لحمايتهم، لأن المتحور الجديد يتحول إلى حاضن للفيروس في جسم الأطفال بمعنى "أن الفيروس يظل في جسمه ويتوالد وينتقل بشكل كبير لمحيط الطفل، أي تنتقل العدوى لأسرهم بشكل سريع" وأردف قائلا "للوصول لمناعة جماعية والقضاء على الفيروس يجب على هؤلاء الأطفال أخذ اللقاح. وأشار المتحدث ذاته، أن تلقيح الأطفال سيساهم في عودة الدراسة بشكل طبيعي والإستغناء على التعليم عن بعد الذي يعرف مشاكل كثيرة بسبب الوضعية الاجتماعية لبعض الأطفال، وكذلك حالتهم النفسية، مؤكدا بقوله "كلما كان التعليم حضوري سيكون التعليم أفضل" ولنضمن دخول مدرسي ناجح يجب تلقيح الأطفال لكي لا تصبح المدارس بؤر للفيروس المتحور.