أكد جوي هود، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، بعد لقائه بوزير الخارجية ناصر بوريطة بالرباط، يوم الأربعاء 28 يوليوز 2021، أنه في خضم تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب – المفوضية الأمريكية بطنجة – والاحتفال ب 200 عام من الصداقة بين البلدين، نمن مناقشة كيفية جعل الشراكة الإستراتيجية القوية بين الولاياتالمتحدة والمغرب أكثر قوة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وأضاف المسؤول الأمريكي في بلاغ صحافي، أن العلاقات الثنائية بين البلدين أقدم من ذلك – فهي تعود إلى استقلال الولاياتالمتحدة، حيث كان المغرب أول بلد يعترف بالولاياتالمتحدة الناشئة. وفي هذا الإطار أعلن هود أن بلاده تقدر دعم المغرب المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط، الاستقرار والأمن، وكذا التنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الأفريقية. وذكر المصدر ذاته، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تبرعت بأكثر من 300 ألف لقاح جونسون أند جونسون للمغرب، لمساعدته على القضاء على جائحة كورونا، موضحا: أن " هذه اللقاحات ذات الجرعة الواحدة ستعمل على تعزيز حملة التطعيم الناجحة في المملكة". وذكر أن الولاياتالمتحدة استثمرت أكثر من 15 مليون دولار في التصدي لوباء كورونا في المغرب، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للرفع من مستوى الوعي بمخاطر فيروس كورونا، تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، دراسة فعالية اللقاحات، وتوفير معدات ولوازم النظافة والمختبرات. من جانب آخر عبر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، عن سعادته بأول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب إلى مراكش، حيث أشاد حسب البلاغ بمجهودات المغرب لتحسين العلاقات مع إسرائيل، حيث ستعود العلاقة المغربية الإسرائيلية على كلا البلدين بفوائد طويلة الأمد. وفي سياق متصل أعلن المسؤول الأمريكي، عن تقديره لدعم المغرب المستمر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا، ودعمه لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة – وهي خطوة أساسية لليبيا مستقرة، موحدة وديمقراطية. وفيما يتعلق بقضية الصحراء أكد جوي هود، أن الولاياتالمتحدة، تؤيد بشدة جهود الأممالمتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء بأسرع ما يمكن، وشدد على أن المغرب شريك وثيق للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية، حيث يشارك معها سنويا في أكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك الأسد الأفريقي – وهو أكبر مناورة عسكرية سنوية للولايات المتحدة في القارة، والذي رجع إلى المغرب الشهر الماضي، بعد توقف دام مدة عام بسبب وباء کورونا. وأضاف:" لقد وقعنا العام الماضي على خريطة للتعاون في مجال الدفاع مدتها عشر سنوات، وهي رمز لتعاوننا الاستراتيجي الطويل الأمد". وذكر أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة، حيث نعتبره ومؤسساتنا، بوابة للقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ. وأردف المصدر ذاته، أن البلدان استفادا بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، حيث تم خلق آلاف الوظائف، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بخمس أضعاف – 5 مليار دولار سنويا، – كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية بالمغرب. وفي ختام البلاغ أكد المسؤول الأمريكي أنه سعيد جدأ لزيارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، خلال زيارته للمغرب، لاكتشاف المعر الذي يخلد الذكرى المئوية الثانية للمفوضية الأمريكية بطنجة وللعلاقات العميقة والتاريخية بين البلدين، مضيفا أن المعرض مجاني ومفتوح للعموم بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى غاية شهر أكتوبر، ثم سيتم نقله إلى متحف عبد الرحمان السلاوي بالدار البيضاء.