من المرتقب أن يحتج أرباب النقل الطرقي، للمطالبة باستئناف نشاطهم بالمحطة الطرقية أولاد زيان، بعد القرارات الحكومية الأخيرة التي سمحت للعديد من القطاعات بمزاولة مهامهما من جديد بطاقة استيعابية معينة، فيما تم استثنائهم من هذا القرار مما ولد حالة من الغضب في صفوف العاملين بقطاع النقل الطرقي وبسبب تكبدهم خسارة كبيرة جراء إغلاق المحطة لأشهر طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا. أكد يونس بولاق الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل الطرقي للمقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب، أن استثناء المحطة الطرقية يعد استهدافا لنا كمتضررين بعد شهور من التوقف، بعدما راسلنا العديد من الجهات على مستوى الدارالبيضاء الكبرى بالإضافة إلى مراسلة لجنة اليقظة ووزارة الداخلية من أجل إعادة النظر في القرارات السابقة التي تبقي عن استمرار إغلاق المحطة مراعاة للظروف الاجتماعية للمتضررين، بعد تحسن الحالة الوبائية بالمغرب التي سمحت بفتح العديد من القطاعات المغلقة". وأشار المتحدث ذاته، أن المهنيين يئسوا من الانتظار بدون أمل، ونفذ صبرهم بسبب أعباء الحياة دون دخل قار، مردفا، أنه رغم ذلك سينتظرون بضعة أيام، حيث سيتم الحسم هذا الأسبوع فيما ستقوم به الجامعة المغربية للنقل الطرقي في حالة لم تستأنف عملها مثل باقي القطاعات. موضحا، أن العاملين بالقطاع كانوا متفهمين في البداية للوضع بسبب ارتفاع الحالات المصابة بالفيروس كل يوم، وأضاف المتحدث ذاته، أن مسؤولي الجهة يجب أن يسمحوا بفتح المحطة من أجل انتعاش جزئي للمتضررين تحسبا لأي طارئ قد يقود للعودة إلى الإغلاق، كما يرفضون التجاوب مع مطالبنا تحت ذريعة التخوف من الازدحام والاكتظاظ وتكرار سيناريو عيد الأضحى للسنة الماضية. وفي السياق ذاته، قال الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل الطرقي، أن أرباب النقل الطرقي يلتزمون باحترام كل التدابير والإجراءات الاحترازية بما فيها تقليص الطاقة الاستيعابية إلى 75 في المائة، رغم الخسارة التي يتكبدها أصحاب النقل الطرقي، مراعين المجهودات الجبارة التي تقوم بها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، لكن بعد بلاغ الحكومة لعودة جل القطاعات للاشتغال، لا يجب استثنائهم وهذا أمر لا يقبله المنطق.