يسود غليان كبير في صفوف مهنيي قطاع النقل الطرقي، خصوصا الذين يشتغلون على مستوى المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء التي ما تزال تخضع للإغلاق من طرف السلطات الحكومية بسبب الوضعية الوبائية. وعبر مهنيو القطاع عن تذمرهم من استمرار إغلاق أكبر محطة طرقية بالمملكة، في وقت تعرف فيه معظم المحطات على الصعيد الوطني استقبال الحافلات والمسافرين، مطالبين بالإسراع بفتحها من جديد. واستغرب أرباب الحافلات والمقاولات الصغرى والمتوسطة جعل هذه المحطة معطلة عن العمل، بينما نظيراتها بمدن أخرى تشتغل بشكل عادي، وهو ما جعلهم يقررون خوض وقفة احتجاجية الأربعاء المقبل للفت انتباه السلطات إلى هذا الوضع. وفي هذا الصدد، قالت الجامعة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة إن استمرار غلق المحطة الطرقية أولاد زيان خلق لدى المهنيين "حالة من التذمر، بعدما تأزمت وضعيتهم المالية ولم يعد بمقدورهم توفير لقمة العيش". ولفتت الهيئة المذكورة في بلاغ لها، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، إلى أن "أنماطًا أخرى تشتغل بأريحية، على غرار التاكسيات والنقل الحضري، رغم عدم احترامها للوسائل الاحترازية التي توصي بها وزارة الصحة، كما لا يتم تحرير مخالفات في حقها". وأوضح رئيس الجامعة يونس بولاق، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المهنيين تضرروا كثيرا من إغلاق المحطة الطرقية، وتراكمت عليهم ديون كثيرة منذ 20 مارس الماضي، تاريخ بدء الحجر الصحي". وأردف رئيس الجامعة أنه "خلال عيد الأضحى الذي شهد فوضى بالمحطة اضطرت معها السلطات إلى إغلاقها، اشتغل المهنيون في الأزقة لحمل الركاب، لكن السلطات كانت تتدخل وتحرر مخالفات في حقهم"، على حد تعبيره. وشدد المتحدث نفسه على أن "المهنيين تضرروا كثيرا من هذا القرار، لذلك قرروا الخروج والاحتجاج بشكل سلمي قصد لفت انتباه السلطات إلى وجوب فتح هذه المحطة". وأكدت الجامعة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، في بلاغها، أنه "حان الوقت من أجل إعادة فتح أبواب محطة أولاد زيان على غرار المحطات الطرقية على الصعيد الوطني التي استأنفت عملها وفق الشروط الاحترازية الموصى بها من طرف السلطات".