كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، اليوم الثلاثاء، الأسباب التي دفعت المغرب، إلى إعلان قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط. وقال المصدر ل"رسالة 24″، إن "قرار المملكة المغربية تعليق كل أشكال الاتصال أو التعاون مع سفارة ألمانيابالرباط، جاء محصلة لعدة تراكمات، بدأت مع عدم توجيه ألمانيا الدعوة للمغرب للمشاركة في المؤتمر الذي نظمته حول ليبيا مطلع العام الماضي، بالعاصمة برلين، وهو الاقصاء الذي استغربت له المملكة حينذاك". وأضاف المصدر ذاته، أن القرار المتخذ من قبل المملكة راجع أيضا إلى "مواقف ألمانيا غير المقبولة بالمطلقة تجاه القضية الوطنية"، ومنها على وجه الخصوص وصف خارجيتها للقرار التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه ب"المخالف للشرعية الدولية". وبخصوص رفع "علم" الكيان الوهمي أمس، أمام مبنى برلمان ولاية ابريمن الألمانية، علق المصدر المسؤول بالقول، إن هذه الخطوة الاستفزازية "قد تكون القطرة التي أفاضت الكأس". وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، قد وجه أمس الاثنين، مراسلة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وباقي أعضاء الحكومة، يخبرهم من خلالها بقرار المملكة المغربية "تعليق جميع أشكال الاتصال مع سفارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالرباط، والمنظمات الألمانية المانحة". وأفاد بوريطة في رسالته التي تتوفر "رسالة 24" على نسخة منها، بأن هذا القرار جاء بسبب "سوء التفاهم العميق مع الجمهورية الفيدرالية الألمانية بشأن قضايا وملفات أساسية تهم المملكة المغربية". ودعا الوزير، القطاعات الحكومية وجميع الإدارات والمؤسسات العمومية، إلى "تعليق كافة أشكال الاتصال أو التعاون مع السفارة الألمانية وكذا مع المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها صلة بالسفارة". وأوضح المسؤول الحكومي، أن إعادة ربط أي اتصال مع السفارة أو المنظمات المذكورة "لا يمكن أن يتم إلا بعد موافقة قبلية وحصرية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج". هذا، وأشار بوريطة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، قررت هي أيضا "تعليق أي اتصال أو إجراء مع السفارة الألمانية في الرباط، و وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة".