أطلقت المطربة المغربية زينب ياسر أغنية جديدة خاصة بأناشيد الأطفال، وبالتأكيد أحاطت في هذه الأغنية الجميلة كل ما يتعلق بالقيم التربوية في أناشيد الأطفال، وكل ما قامت به هو جهد متواضع في سبيل تسليط الضوء على ضرورة مواكبة أناشيد الأطفال للقيم التربوية الصحيحة التي لا تتعارض مع قيم مجتمعنا العربي والإسلامي، والمنبثقة أساساً من الوطنية جيلاً عن جيل حتى عصرنا الراهن. فهذه الأغنية التي اكتسبت إشراقها من صيحة الأطفال نحو المطالبة بالسلام بين شعوب العالم لعلها تكون أصدق مثال عن الإحساس بالجمال، جمال الدنيا عندما تلبس حلة التسامح بين الأديان كما تقول الأغنية. أو ربما يستشعر الأطفال هذا الجمال الذي يتدفق في روحهم مع كل مقطع الأغنية يعيشونها مع إخوتهم وأصدقائهم ، بكل تفاصيلها . ولعل الملاحظة التي ينبغي التركيز عليها في هذه الأغنية أنها حافظت على قيمنا التربوية الوطنية ، مع حفاظها على جوهرها الثابت الذي يتفق مع الأسلوب الفني والموسيقي . وانطلاقاً من التركيز على ضرورة تنمية الحس الجمالي عند الطفل ، بل وكان لا بد من تناول القيم الجمالية لدى أناشيد الأطفال، ليتعرف الطفل ما معنى المحبة والسلم و السلام بين الشعوب ، بل ويشعر به ويلمسه ، فالسلام كما هو في حياتنا يحيط بنا، ونراه بأعيننا في الطبيعة والجسد نستشعره بإحساسنا المرهفة، وهو جمال الروح بما تتمتع به أغنية "أطفال السلام" من لطف وإمكانات إبداعية فنيا وأدبيا . فعلى صعيد الجمال المادي تمت عملية التوزيع الموسيقي للأغنية من طرف الأستاذ مصطفى الليموني بكل أحوالها الفنية ورصد جمال كلماتها الشعرية الزجال محمد دينيا ولحنها عزيز حسني المعروف في الساحة الفنية كملحن أعطى للأغنية المغربية شموخها وحسها الفني. المطربة زينب ياسر أصدرت مجموعة من الأغاني سجلتها على الأقراص المدمجة تضم أغاني لكوكب الشرق المرحومة أم كلثوم " كلثوميات" وأغاني مغربية " سهرة غنائية" إلى جانب ألبوم يحمل توقيعها " المغرور" يشمل سبعة أغاني . نشأت المطربة زينب ياسروسط أسرة فنية، فوالدها فنان مسرحي، وكان يشجعها على الفن بكل ألوانه، إذ كانت تتردد على المعهد الموسيقي في سن صغيرة كانت تستمتع لروائع أم كلثوم ، وفريد الأطرش، و تشارك في الحفلات المدرسية. كان أول مواجهتها أمام الجمهور في سنة 1992، وسنها لم يتجاوز الخامسة عشر ربيعا، إذ آختيرت للمشاركة في سهرة الرواد، التي بثتها القناة الأولى، مباشرة من مسرح محمد الخامس، وأكدت حضورها بأداء أغاني الراحل محمد الحياني، وإبراهيم العلمي، وأحمد البيضاوي، وعبد السلام عامر، وفتح الله لمغاري، وكان هذا الحفل بمثابة الشحنة الإضافية لها بعدما صفق لها الجمهور طويلا . بعد تلك الفترة تابعت مسيرتها الفنية بكل إلتزام وهي تشق طريقها الفني بدعم من زوجها الفنان مصطفي الليموني . شاركت زينب ياسر في عدة مهرجانات وطنية وعربية ودولية ، مع حرصها التام على أداء الأغنية المغربية في كل حفلاتها سواء بماليزيا سنة 1999 أو في فرنسا أو في الأردن وتوركيا ومصر وتونس وليبيا . تقول بعض كلمات أغنية "أطفال السلام" يالله..يالله..يالله..يأطفال نغني جميع لحن الخلود لحن السلام والحرية نتحدى الزمن نعبرو الحدود نحاربو الجهل والأمية - -- -- -- - رسالتنا رسالة السلام مرسولة لكل الأطفال أرض العروبة أرض السلام مهد التعايش والآلتزام هدفنا نحقق كل الآمال