كشفت المطربة المغربية زينب ياسر، أنها بصدد تحضير ألبوم غنائي، يحمل عنوان "مغرورة"، يضم أربعة أغاني هي "مغرورة"، للملحن العربي الكامني وكلمات مصطفى الليموني وأغنية "أنا نموت عليك"، كلمات بوشعيب عبيري، وأغنية "منتخبنا المغربي"، التي جرى تقديمها في الإذاعات الوطنية، بمناسبة فوز المنتخب الوطني على نظيره الجزائري، وأغنية "إنه الحب"، كلمات مصطفى بغداد وتوزيع ولحن العربي الكامني. وقالت زينب إنها تعاملت في هذا الألبوم، مع ملحنين غيورين على الأغنية المغربية، ويجمعهم هدف واحد هو الرفع من مستواها الفني، موضحة في تصريح ل "المغربية" أن الألبوم، يعد الثالث من نوعه في مسارها الغنائي، إذ انطلقت بألبوم غنائي يحمل عنوان "الخالدات"، يضم أغاني كوكب الشرق، والألبوم الثاني يضم أغاني مغربية، أعادت فيه غناء روائع الحياني، وإبراهيم العلمي في قالب جميل. عن عشقها للغناء، أكدت ياسر أنها نشأت في أسرة فنية، فوالدها فنان مسرحي، وكان يشجعها على الفن بكل ألوانه، إذ كانت تتردد على المعهد الموسيقي في سن صغيرة، كما كانت تستمتع بروائع كوكب الشرق، وفريد الأطرش، وكانت تشارك في الحفلات المدرسية. وتتذكر زينب ياسر أن أول وقوف لها أمام الجمهور كان سنة 1992، وسنها لم يتجاوز الخامسة عشر ربيعا، إذ جرى اختيارها للمشاركة في سهرة الرواد، التي نقلت عبر القناة الأولى، مباشرة من مسرح محمد الخامس، وغنت خلال السهرة أغاني الراحل محمد الحياني، وإبراهيم العلمي، وأحمد البيضاوي، وعبد السلام عامر، وفتح الله لمغاري، مبرزة أن الحفل ترك بداخلها صدى طيبا، إذ صفق لها الجمهور بحرارة، لأنها كانت موفقة في الغناء. وأوضحت المطربة المغربية أنها بعد تلك الفترة، لم تعش قطيعة بينها وبين الغناء، إذ أن الظهور في الميدان الغنائي صعب، لكن حبها للغناء جعلها تتغلب على هذه الظروف محاولة أن تشق طريقها الفني بثبات. وشاركت زينب ياسر في عدة مهرجانات وطنية وعربية، مع حرصها التام على أداء الأغنية المغربية في كل حفلاتها، لأنها تعتز بها. وأكدت ياسر أنها سافرت إلى مصر ثلاث مرات، للمشاركة في مهرجانات عربية، وتوصلت بعدة اقتراحات للبقاء في الشرق، لكنها رفضت، لأنها متشبثة ببلدها وترغب أن تصنع اسمها في المغرب. وعن رحلة الشرق، أوضحت المطربة المغربية، أن الفنان المغربي يواجه صعوبات كبيرة، إذ يجد نفسه مطالبا أن يكون متفرغا، مبرزة أن العراقيل هناك أكبر بكثير من المغرب، قائلة "الفنان "كيتكرفس" كي ينجز ألبوما". وعن واقع الأغنية المغربية، كشفت ياسر أن المطرب المغربي في حاجة إلى سهرات وحفلات، لتقديم الأغنية المغربية الأصيلة، مبرزة أن الساحة الغنائية تتوفر على أصوات، وكتاب كلمات في المستوى الجيد. وتطالب المسؤولين على هذا القطاع بأن يدعموا الفنان المغربي، لكي يتقاضى أجرا يشعره أنه موجود، فهو محبط نتيجة الوضع الحالي الذي يعيشه، خصوصا في ظل استقبال وجوه غنائية عربية بأجور باهظة، مقابل أجر هزيل يتقاضاه الفنان المغربي، في حال استدعائه، لأن الحفلات التي تقام في المغرب تقتصر فقط على الوجوه العربية والأجنبية، وكأن الساحة المغربية خالية من الأصوات والإبداع الفني. وقالت زينب ياسر إنها أم لثلاثة أطفال هبة، وطارق وهاجر، وزوجها يساندها في حياتها الفنية، لأنه فنان ابن الميدان، وتحب الاستماع إلى فيروز وفايزة أحمد ونعيمة سميح.