تستعد المطربة المغربية، مريم بلمير، للمشاركة في مهرجان الثقافات الثلاث، الذي سينظم بإسبانيا، من 17 إلى 30 أبريل المقبل. وكشفت بلمير أنها ستؤدي أغاني على شكل أوبريت، إلى جانب الفنان حاتم إدار، موضحة أن الأوبريت يمزج بين الثقافة المغربية والعالمية، لأن الفن يوحد الشعوب، رغم اختلاف ميولاتها الدينية والثقافية، ليظل صوت الطرب والإبداع هو الذي يجمع بين مختلف الأجناس. وقالت الفنانة المغربية في تصريح ل "المغربية" إنها تعتز بالمشاركة في مثل هذه التظاهرات الفنية، التي يشارك فيها فنانون من جميع الأقطار، والديانات، لكل لونه واتجاهه الفني، لكن يجمعهم الإبداع، موضحة أنه ليست المرة الأولى، التي ستحيي فيها حفلات بأوروبا، إذ شاركت في سهرات غنائية بسويسرا، وأمستردام. وأضافت بلمير، أنها ستشارك، أيضا، في سهرة فنية، بمراكش، في شهر ماي المقبل، إذ ستغني أغاني وطنية، رفقة الفرقة الفلارمونية، وستتخل هذه السهرة أغنية "يا سلام عليك يا مراكش" وأغنية "يا حبيب القدس"، للملحن عبد القادر وهبي، التي سبق أن غنتها المطربة المعتزلة عزيزة جلال. وعن مشاريعها المستقبلية، أكدت بلمير، أنها تستعد لإنجاز أغان دينية ستطرحها في رمضان المقبل، مبرزة أنها ستصور أغنية دينية على طريقة الفيديو كليب. وعن جديدها الغنائي، أيضا، انتهت من تسجيل أغنية مغربية، تحمل عنوان "غير سير أوكان"، كلمات محمد الدغوغي، وألحان والدها عبد العزيز بلمير، موضحة أنها تستعد لطرحها على شكل فيديو كليب. وترحب بلمير بأي عمل فني يجمعها بفنانين من الشرق، على أساس أن تظل الهوية المغربية حاضرة في إبداعها، لأنها متشبثة بوطنها، وتعتز بالبقاء فيه، قائلة "تلقيت اتصالات من أجل الذهاب إلى الشرق، لكنني لم أقبل، لأنني سأكون ملزمة بالغناء باللهجة المصرية أو الخليجية، وأنا مغربية ومتشبثة بمغربيتي، وعندما أجد عرضا يقبلون فيه ولو أغنية مغربية، حينها سأوافق". وتضيف في هذا الصدد، "منذ اقتحامي الميدان الغنائي وأنا أحمل بداخلي حبا للأغاني الوطنية، لأنني أعشق المغرب، وأرغب في شق طريقي الفني هنا، رغم العراقيل. إذ نفتقد شركات إنتاج تتبنى الأصوات المغربية، ونفتقد أيضا لصانعي النجوم. في كثير من المناسبات، ألتقي فنانين يعاتبونني على عدم السفر إلى الشرق، حيث فرص النجاح والتألق السريع، والنجومية، لكنني أرفض بشدة، لأنني متفائلة بهذا البلد الطيب، وأتمنى أن يحقق الميدان الغنائي قفزة تجعله يستعيد زمن المجد والرقي، اللذين كانا يميزان الأغنية المغربية في الزمن الجميل، زمن الأغنية الهادفة، واللحن المتميز والأداء الجيد". وأكدت بلمير أن ألبومها الأول من إنتاجها الخاص، ويضم سبع أغان منها "الدارالبيضا الباهية"، و"السلام عليك يا مراكش"، و"طقطوقة طنجة"، إلى جانب أغان تحمل مواضيع عاطفية. والأعمال التي قدمت من كلمات عبد الرحمن العلمي، وطاهر سباطة، ومصطفى بغداد، ومن ألحان والدها عبد العزيز بلمير، وعزيز حسني، وتوزيع كريم السلاوي وأحمد الشرقاني. يشار إلى أن الفنانة مريم بلمير عشقت الغناء، منذ طفولتها، إذ كانت تحب الاستماع للأغاني الكلاسيكية والمغربية، كما أن نشأتها داخل أسرة مولعة بالفن، ساعدتها على أن تهتم بهذا الميدان، فهي ابنة الملحن عبد العزيز بلمير، الذي غرس بداخلها حب هذا المجال. وكان أول ظهور لبلمير في سن الثالثة عشرة، إذ شاركت في مهرجان المحمدية سنة 2001، ونالت الجائزة الأولى، ما شجعها على التشبث بالغناء، كما شاركت في مهرجان البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية، ونالت جائزة "الفيدوف"، وحلت ضيفة شرف على مهرجان الأغنية الليبية بمدينة جفرة سنة 2004. كما حصلت على الجائزة الكبرى لمهرجان "بوكرين" بتونس سنة 2006، وجائزة الأغنية المتكاملة بمهرجان "اتحاد الإذاعات" بالجزائر بأغنية "مشاغبة" سنة 2007، إلى جانب مشاركتها في عدة سهرات فنية كبرى، محليا ودوليا