يشهد ميناء أصيلة للصيد التقليدي بأصيلة، حالة من الانقسام الشديدة بين أرباب قوارب الصيد التقليدي وعموم البحارة وممثليهم داخل بعض الجمعيات المهنية، حول إشكالية انطلاق صيد سمك “أبو سيف” Espadon أول أمس الثلاثاء، من طرف حوالي 6 مراكب من أصل 120 مركب يعمل بميناء أصيلة، في ظل ظروف الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي تعيشها البلاد التي أعلنت عنها السلطات العمومية للوقاية من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 منذ مارس الماضي. وحسب مصدر مهني مطلع، فإن غالبية بحارة ميناء أصيلة للصيد التقليدي يعارضون استئناف أرباب المراكب لنشاطهم البحري المتعلق بصيد سمك أبو سيف، في الوقت الراهن خلال الحجر الصحي الذي يلتزمون به، خصوصا في ظل غياب وسائل السلامة العامة بالميناء للوقاية من الوباء، وعدم مراقبة الحالة الصحية لمرتاديه، بسبب غياب أجهزة الكشف وقياس حرار البحارة والوافدين على الميناء بالبوابة الرئيسية، للتأكد من سلامتهم من الفيروس المستجد. كما شدد المصدر نفسه، على ضرورة تدخل الجهات والسلطات المختصة لوضع حد لفوضى تحرك الغرباء داخل فضاء الميناء في هذه المرحلة العصيبة مخافة تفشي الوباء او نقله الميناء بالمخالطة، مع تشديد المراقبة الصحية الاستئباقية، واقتصار ولوج الميناء على من لهم علاقة بالصيد فقط من بحارة، ومهنيين، وبائعي السمك بالتقسيط والجملة. كما طالب معارضو إستئناف صيد سمك أبو سيف في هذه الظروف الوبائية، من غرفة الصيد البحري المتوسطية، بتوفير كافة المستلزمات الصحية الضرورية للوقاية من الجائحة، وفي مقدمتها ممرات للتعقيم بمدخل الميناء، والكمامات الطبية الواقية، ووسائل التعقيم الخاصة لهذا الغرض، على غرار ميناء الصيد بطنجة، قبيل الانطلاق نحو المصايد حسب التاريخ المحدد لدى الجهات الوصية بقطاع الصيد البحري. معلوم أنه وبعد انصرام مدة راحته البيولوجية، يستانف نشاط صيد سمك أبو سيف خلال الفترة الممتدة من فاتح أبريل الجاري، والتي ستنتهي مباشرة بعد استنفاذ بحارة الميناء من الحصة “الكوطة” المخصصة لميناء أصيلة والتي قدرتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات هذه السنة في حوالي 97 طن.