نظرا لإجراءات الحجر الصحي على المغاربة من أجل مواجهة فيروس” كورونا” ، قررت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والهيئة الوطنية للصيادلة،إطلاق بادرة الغاية منها توفير خدمات صحية ذات جودة، مع احترام التدابير الوقائية ،التي أقرتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة، بالتزام التقليص من التنقلات والبقاء في المنازل قدر الإمكان . وأكد بلاغ موحد للهيأتين توصلت به جريدة “رسالة الأمة ” أنه أصبح بإمكان المرضى المغاربة الحصول على استشارة من طبيب مختص عن بعد ، حيث قرر مجلسهما الوطني، تبني اقتراح تقديم خدمة طبية استشارية من طرف الأطباء تجاه المرضى، وبتنسيق مع الصيادلة، خاصة بشأن الحالات الطبية التي تستدعي ذلك، خلال هذه الفترة الاستثنائية . وطالبت الهيئتان من الأطباء، باعتبارهما جنود الصفوف الأولى في المعركة ضد وباء كوفيد 19، بذل المزيد من الجهد والعطاء، لخدمة المواطن والوطن، وتلبية حاجياته الطبية في أحسن الظروف، وأن يكونوا عونا للدولة في حربها ضد وباء كوفيد 19 . وللإشارة يتساءل الكثيرون حول ما إذا كان يجب عليهم المواظبة على المواعيد الدورية للكشوفات الروتينية في العيادات الطبية، على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد ، وحسب نصائح الأطباء فمن المهم جدا ألا يلجأ أي مريض إلى الافتراضات، أو اتخاذ قرار بدون استشارة طبيب ويجب المتابعة أولا بأول مع الطبيب المختص ليحدد كل الإجراءات التي تحافظ على سلامة المريض، سواء بوصف العلاج عبر وسيلة الاتصال أو بالكشف وجها لوجه مع الالتزام بقواعد الحماية أو النصيحة بالتوجه لأقرب مستشفى أو غرفة طوارئ في الحالات المفاجئة وبالطبع إذا كانت هناك أي أعراض لعدوى كورونا مثل حمى أو سعال أو ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس يجب الاتصال بأرقام الطوارئ المحددة ، وسوف يتولى مقدمو الرعاية الطبية اتخاذ الترتيبات المناسبة حسب كل حالة . وبشكل عام ينصح الأطباء في الوقت الحالي أن يتم إلغاء، أو تأجيل مواعيد الزيارات الروتينية غير العاجلة للطبيب، بما يشمل الفحوص البدنية أو الدورية . كما أن خير نصيحة لمن هم مرتبطون بمواعيد منتظمة لعلاجات السرطان، أو متابعة ورعاية الحمل، على سبيل المثال، أن يكون هناك اتصال عبر الهاتف بالطبيب شخصيا للحصول على نصائح بما يجب القيام به دون الحاجة للقيام بلقائه شخصيا وجها لوجه .