كشف مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والكوين المهني بالخميسات ل« رسالة 24″، أن هذه الأخيرة اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى الحد من انتشار وباء “كورونا” المستجد، خاصة على مستوى ضمان التعلم عن بعد لفائدة التلاميذ والتلميذات في مختلف الأسلاك التعليمية الثلاث من خلال تزويدهم بالموارد الرقمية والدروس المصورة، التي تجعلهم يسايرون الدراسة وفقا للمناهج التربوية الرسمية للوزارة الوصية. وفي هذا الصدد، انعقد بمقر المديرية الإقليمية للوزارة بالخميسات، اجتماعا ترأسه الأستاذ خالد زروال، المدير الإقليمي للوازرة، وذلك في إطار التوجيهات والبلاغات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمتعلقة بالتدابير المتخذة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتتبع الدروس عن بعد لفائدة أبناء الوطن. ومن أجل إنجاح عملية التعليم عن بعد، التي ترمي إلى حماية المتمدرسين من وباء “كورونا” وتمكينهم من الدراسة عن طريق الوسائط الإعلامية المتوفرة، زار المدير الإقليمي للوزارة، المركز الإقليمي للموارد الرقمية بمدرسة القاضي عياض الابتدائية بالخميسات، الذي شرع في إنتاج موارد رقمية في إطار تأمين الاستمرارية البيداغوجية. وأفادت ذات المصادر أن المدير الإقليمي أشاد بروح المواطنة التي اتسم بها نساء التربية التكوين بإقليم الخميسات، خصوصا في هذه المحطة الهامة التي تمر منها البلاد بسبب فيروس “كورونا” المستجد. ودعا بالمناسبة مدراء المؤسسات التعليمية حسب ذات المصادر إلى تكثيف الجهود على المستوى الرقمي والتواصل مع الأساتذة من أجل إعداد الدروس على الصفحات الرسمية للمؤسسات التعليمية بشبكة التواصل الاجتماعي التي انخرطت في هذه العلمية بقوة، حيث شدد على ضرورة اعتماد ما هو وارد عن الموقع الرسمي للوزارة “Tilmidetice” أو القناة الثقافية الرابعة أو التدبير الرسمي للمؤسسة، وذلك عبارة عن دروس مصورة للأساتذة يمكن التلاميذ من تتبعها من منازلهم، بغية عدم هدر الزمن المدرسي، داعيا الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ إلى إلزام أبنائهم بالمكوث في المنازل ومتابعة دروسهم وفق التوقيت الاعتيادي حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين من وباء فيروس “كورونا” المستجد. وتجدر الإشارة أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت توقيف الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية، انطلاقا من يوم الاثنين الماضي، وحتى إشعار آخر، وأنه تم أن تعويض الدروس الحضورية بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد. ويأتي هذا القرار كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي وباء “كورونا” المستجد.