انطلقت بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة عملية تسجيل وإنتاج الكبسولات التعليمية الرقمية؛ وذلك في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار "وباء كورونا" (كوفيد 19)، بعد قرار إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية. ولأن الأمر لا يتعلق بعطلة مدرسية استثنائية، فقد شرعت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بمدينة تطوان في تسجيل وإنتاج الدروس المصورة عبر تقنية الفيديو، بهدف إتاحة الفرصة للمتمدرسين والمتمدرسات للمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد. وفي هذا السياق قال فؤاد أرواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بإقليم تطوان: "لقد تم الشروع في إنتاج كبسولات تعليمية رقمية لفائدة التلاميذ من خلال تجنيد فرق تربوية متكونة من مفتشين وأساتذة على مستوى جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطر الإدارية والتربوية وجميع المواطنين، والحد من تفشي "فيروس كورونا" (كوفيد 19)، خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية". وأضاف أرواضي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفرق التربوية بمديرية تعليم تطوان تحرص على إنتاج كبسولات تعليمية وكافة الموارد الرقمية في مختلف المواد، تراعى فيها المقررات الدراسية وظروف التحصيل الجيد بالنسبة للتلميذ والمتلقي بإشراف من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي أن عملية إنتاج وتسجيل الكبسولات الخاصة بالمقررات الدراسية ستستمر إلى غاية نهاية الأزمة والعودة إلى الفصول الدراسية، بالاستعانة بخدمات فريق تقني متوفر على تجهيزات متطورة، ضمانا لإنجاز فيديوهات بجودة عالية سواء من حيث الصوت أو الصورة. من جانبه قال محمد بن جابر، وهو مفتش تربوي، إن هذه الخطوة تأتي في إطار ضمان حق التلاميذ في التمدرس عن بعد والاستمرارية البيداغوجية، مشيدا بانخراط الأطر التربوية والأساتذة في إعداد وإنتاج وتسجيل الموارد الرقمية التي ستكون متوفرة ومتاحة على المنصات التربوية التي اختارتها الوزارة لهذا الغرض. أما غسان حماس، وهو أستاذ للغة الإنجليزية، فأوضح في تصريح لهسبريس أن إعداد هذه الكبسولات الرقمية يأتي في إطار تلبية نداء الوزارة الوصية بحكم الظرفية الراهنة التي تمر بها البلاد؛ وذلك عبر تمكين التلاميذ من دروس مصورة تتيح لهم إمكانية متابعة تحصيلهم الدراسي من المنزل، وأضاف: "نحاول جاهدين تسهيل وتقريب الدروس من المتمدرسين حتى لا تكون هناك قطيعة بين التلميذ والفضاء المدرسي".