لا يجادل اثنان، في كون المرأة المغربية اقتحمت شتى المجالات، وتركت بصمتها الخالدة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي أو داخل بيتها كمسؤولة عن تربية أجيال المستقبل…، فبدون أي مركب نقص، تمكنت المرأة المغربية من تخطي كل المطبات والصعاب ووقفت في صف شقيقها الرجل لهدف واحد…ألا وهو خدمة الوطن ووضعه في مصاف البلدان الرائدة، فاليوم العالمي للمرأة، هذا الاحتفال الذي يحدث في الثامن مارس من كل عام، لم يكن من فراغ، إنما هو تقدير كبير لكل الإنجازات التي تحققها المرأة في جميع الميادين، ونعلم جميعا أنه في بعض البلدان كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم، كما أنه في بلدان متعددة أخرى يحتفل مجموعة من الأشخاص بهذا اليوم من خلال وضع أشرطة وردية اللون على أعناقهم أو ذراعهم، اعترافا بإسهاماتها الكبيرة. وفي خضم المجالات الواسعة التي تألقت فيها المرأة المغربية، تبرز الإعلامية وعلى الخصوص المنتمية للمشهد الرياضي بكل خصوصياته واستثناءاته وصعوباته، سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب أو الإلكتروني، مجال كان إلى وقت قريب حكرا على الرجل، إلا أنها تمكنت من ترك بصمة لها، بفضل المثابرة والاجتهاد والطموح والتحدي والمنافسة الشريفة، بمساعدة طبعا من زملاء المهنة والمحيط الأسري والعائلي، وبفضل دعم من المجتمع المغربي الذي بات متحررا إلى حد كبير، من النظرة التحقيرية للمرأة والتقليل من عطاءاتها.. فمثلا مجال تخصصي كصحافية في القسم الرياضي “ليومية “رسالة الأمة” يفرض علي دائما التضحية والتحدي والجدية والالتزام والعطاء المتواصل والانضباط، خدمة للمنبر الذي اشتغل فيه ليظل رائدا داخل المشهد الإعلامي الوطني وتقديرا لواجباتي المهنية، واحتراما للقراء الأعزاء، كل هذا بغض النظر عن التزاماتي اليومية الكثيرة، كأم لطفلين صغيرين، في حاجة إلى الكثير من الرعاية والاهتمام.