شهدت مدينة طنجة، خلال ال 48 ساعة الأخيرة، حاثتي انتحار متفرقتين غامضتين، وبنفس السيناريو، بكل من حي الجيراري بمقاطعة بني مكادة، وبحي البرانص المحسوب ترابيا على مقاطعة السواني. واقعة الانتحار الأولى سجلت مساء أول أمس الثلاثاء، بعدما أقدمت شابة تبلغ من العمر حوالي 18 سنة، على رمي نفسها من الطابق الثالث لمنزل العائلة الكائن بحي الجيراري، إلى الشارع العمومي، في مشهد مروع، حيث فارقت الحياة في عين المكان متأثرة بقوة الاصطدام مع الأرض، والنزيف الذي افقدها الكثير من الدم، في ظروف غير محددة. أما حالة الانتحار الغامضة الثانية، فقد سجلت فجر اليوم الخميس، وبنفس الطريقة، وذلك بعدما أقدم شاب أعزب يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، مستخدم بإحدى الشركات العقارية الخاصة الكبرى بالمدينة، ويعيش حياة مادية واجتماعية طبيعية ومستقرة -حسب مصادر من محيط الخي مسرح الانتحار-، (أقدم)، على الالقاء بنفسه من الطابق العلوي لمنزله الواقع بحي البرانص، إلى الشارع العمومي، باسرة بعد مغادره مسجد الحي الذي أدى فيه صلاة الفجر، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. وكانت مصالح الوقاية المدنية والطب الشرعي، قد نقلوا جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات الملحق بمستشفى الدوق دي طوفار من أجل إخضاعهما للتشريح للكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثتين، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة.