أفادت مصادر محلية متطابقة، ل”رسالة 24″، أن الجماعة القروية باب تازة، بإقليم شفشاون، قد اهتزت مساء اليوم الأربعاء، على وقع تسجيل حالة انتحار جديدة، بعدما أقدمت ممرضة، المسمى قيد حياتها (ه)، البالغة من العمر حوالي 28 سنة، تنحدر من مدينة الرباط، على وضع حد لحياتها، بعد ما تناولت مادة سامة تستخدم لإبادة القوارض “سم الفئران”، في ظروف لا زالت لحد الآن غامضة وغير محددة، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف الجميع، حيث توفيت مباشرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، وذلك رغم محاولة الفريق الطبي المعالج إنقاذها بعد إخضاعها لعملية عاجلة لغسل المعدة. وقد تم إيداع جثة الضحية مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وحسب مصادر مقربة، فإن الهالكة (ه)، كانت تعاني قيد حياتها من أزمات عصبية تتابع بسببها العلاج النفسي لدى طبيب مختص، كما أنها تتمتع برخصة مرضية طويلة الأمد من عملها بالمركز الصحي المحلي، كما كانت تتطوع كلما تحسنت حالتها الصحية للعمل كمساعدة مولدة بالمنطقة القروية التي كانت تسكن فيها بباب تازة. وكانت الضحية، قد نشرت تدوينة مثيرة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” ليلة أول أمس الأحد، قالت فيها “للأسف نحن نرى الذباب أكثر من الفراشات!!!!!!!!”. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة رقم 30 من نوعها التي تشهدها مدينة شفشاون منذ بداية سنة 2019، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، والتي همت فئات عمرية واجتماعية مختلفة من الجنسين، حيث سبق للمتتبعين لظاهرة الانتحار بالمدينة وأن عبروا في أكثر من مناسبة عن قلقهم الشديد إزاء تناميها بها خلال السنتين الأخيرتين بأرقام قياسية وطنية مهولة.