أفادت مصادر محلية متطابقة، ل”رسالة 24″، أن جماعة باب تازة القروية، بإقليم شفشاون، قد اهتزت، قبل قليل، على وقع تسجيل حالة انتحار جديدة، بعدما أقدم شاب (م.ا)، البالغ من العمر حوالي 18 سنة، أعزب، على وضع حد لحياته شنقا داخل منزل العائلة، في ظروف غامضة وغير محددة، مما خلف صدمة كبيرة في صفوف الجميع. وقد تم بحضور السلطة المحلية المعنية، ومصالح الدرك الملكي المختصة، نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي لمدينة شفشاون، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية للمركز الترابي للدرك الملكي، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالك، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة رقم 15 من نوعها التي تشهدها مدينة شفشاون منذ بداية سنة 2019، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، والتي همت فئات عمرية واجتماعية مختلفة من الجنسين، حيث سبق للمتتبعين لظاهرة الانتحار بالمدينة وأن عبروا في أكثر من مناسبة عن قلقهم الشديد إزاء تنامي الظاهرة بها، بسبب ارتفاع حالات الانتحار المسجلة بها خلال السنتين الأخيرتين بأرقام قياسية وطنية مهولة، أصبحت تتطلب تعاطي السلطات المختصة معها بكل جدية، لتحديد دوافعها الرئيسية، وأسبابها الحقيقية قصد العمل على تجاوزها.