أفادت مصادر محلية متطابقة، ل”رسالة 24″، أن جماعة دردارة، بإقليم شفشاون، قد اهتزت بعد أذان مغرب أمس الجمعة، على وقع تسجيل حالة انتحار جديدة، بعدما أقدمت سيدة متزوجة تبلغ من العمر حوالي 27 سنة، وأم ل 3 أبناء، على وضع حد لحياتها بعدما تناولت مادة سامة تستخدم لإبادة القوارض “سم الفئران”، داخل منزل الزوجية، في ظروف لا زالت لحد الآن غامضة وغير محددة، مما خلف صدمة كبيرة في صفوف الجميع، حيث توفيت مباشرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، وذلك رغم محاولة الفريق الطبي المعالج إنقاذها بعد إخضاعها لعملية غسل المعدة. وقد تم إيداع جثة الضحية مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية المعنية، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالكة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة رقم 17 من نوعها التي تشهدها مدينة شفشاون منذ بداية سنة 2019، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، والتي همت فئات عمرية واجتماعية مختلفة من الجنسين، حيث سبق للمتتبعين لظاهرة الانتحار بالمدينة وأن عبروا في أكثر من مناسبة عن قلقهم الشديد إزاء تنامي الظاهرة بها، بسبب ارتفاع حالات الانتحار المسجلة بها خلال السنتين الأخيرتين بأرقام قياسية وطنية مهولة، أصبحت تتطلب تعاطي السلطات المختصة معها بكل جدية، لتحديد دوافعها الرئيسية، وأسبابها الحقيقية قصد العمل على تجاوزها، ووضع حد لها، بعدما أصبحت تهدد كيان الأسرة والمجتمع الشفشاوني المحافظ.