اندلع حريق مهول فجر اليوم الأحد بسوق دلاس بالحي الحسني و تسبب في خسائر مادية كبيرة داخل المحلات التجارية التابعة للسوق و أوضح مسؤول في الوقاية المدنية “لرسالة 24” أن الحريق تسبب في خسائر مادية كبيرة خصوصا على مستوى محلات المتلاشيات و المحلات المختصة في بيع قطع غيار السيارت “لافراي ” مبرزا أن الخسائر المادية التي اختلفت درجاتها حسب المحلات لم تحدد لحد الساعة قيمتها لان عمليات الإطفاء ما زالت مستمرة مشيرا إلى انه الحادث لم يخلف ضحايا في الأرواح وأضاف المصدر ذاته أن أسباب الحريق تبقى مجهولة وأن التحقيق الذي ستفحته الشرطة سيظهر الأسباب الحقيقية للحريق و في السياق ذاته قال عبد الحق حتي الكاتب العام لجمعية” سوق دلاس لتنمية الحرف” في تصريح لرسالة 24 أن السوق تعرض للعديد من حوادث الحريق و دائما تبقى الأسباب مجهولة، مضيفا أن طبيعة السوق الصفيحية ووجود مواد قابلة للاشتعال بسبب تواجد تجار للخشب ومحلات لبيع المتلاشيات و الألبسة المستعملة و قنينات الغاز وهو ما أدى إلى انتشار ألسنة النيران لتشمل محلات تجارية بالجهة المجاورة لإقامة البركة التي نشب فيها الحريق. و أكد أن النيران التهمت لحد الان أزيد من 40 محل تجاري. وساعدت سرعة حضور الوقاية المدنية إلى مكان الحريق في احتواء و السيطرة على النيران. وإلى جانب الوقاية المدنية حضرت تعزيزات أمنية كبيرة من رجال الشرطة و الشرطة العلمية و القوات المساعدة إضافة إلى عامل المقاطعة حنان الغوتي. وأشار الضامن محمد أحد المتضررين من الحريق إلى أن جانبا كبيرا من السوق التهمته النيران عن آخره و تحولت بعض المحلات التجارية إلى رماد بسبب طبيعة المواد المستعملة في البناء التي تتكون من القصدير والخشب ، موضحا أن الحادث تسبب في خسائر مادية فادحة له و لعدد كبير من تجار السوق. تجدر الإشارة إلى أن سوق دلاس يمتد على مساحة واسعة،و يشمل أكثر من 600 محل تجاري يتوفر لبيع الخضر والدواجن والملابس المستعملة وجهة خاصة لبيع قطع غيار السيارات ويشار إلى أن السوق الذي شهد اندلاع حرائق مرات عديدة، يأوي الكثير من المتشردين الذين يقضون الليل داخله،أو بمحيطه، ويسبب إزعاجا كبيرا للسكان المجاورين، كما يشكل وجوده بؤرة و نقطة سوداء بمقاطعة الحي الحسني. يذكر أن تراب مقاطعة الحي الحسني يعرف عددا من الأسواق غير المهيكلة من بينها سوق "دالاس" الذي يتعرض كل سنة إلى حرائق، تتسبب للتجار في خسائر مادية كبيرة، ولم تنجح المكاتب التي تعاقبت على تسيير المقاطعة رغم الإمكانيات المالية المهمة التي كانت متوفرة لها، في إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تطرحها تلك الأسواق غير المهيكلة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف سكان المقاطعة بسبب وجودها في نقط محورية للمقاطعة.