أتى حريق شب ليلة الخميس الماضي بسوق الألفة، المعروف بسوق دلاس، التابع لمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء على ما يزيد عن 22 محلا تجاريا، أغلبها محلات لبيع المتلاشيات من قطع غيار السيارات. وأكد مجموعة من تجار السوق ل «المساء»، أثناء معاينتها لمخلفات الحادث، أن الحريق اندلع في الساعة الواحدة والنصف صباحا ولم يتدخل رجال الإطفاء لإيقافه إلا بعد حوالي 45 دقيقة على اشتعاله، إذ كان قد انتقل من المحل التجاري الصفيحي، الذي يقع داخل السوق، والذي انطلق منه إلى باقي المحلات المجاورة، ومنها محلات لبيع الأواني وأخرى لبيع إكسسوارات السيارات وأخرى تحوي موادا يسهل اشتعالها. ولم يتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، الذي أتى على أزيد من22 محلا، إلا في حدود الرابعة صباحا، أي بعد مرور حوالي ساعتين ونصف على نشوبه. وعن أسباب الحادث أفاد أحمد الزويتي، رئيس جمعية سوق دلاس للملابس والحرفيين، «المساء» بأن استغلال المحلات التجارية الصفيحية بالسوق من أجل المبيت يبقى السبب الأول وراء الحريق، الذي تسبب في احتراق المحلات عن آخرها، ووراء الحرائق التي نشبت في السنوات الماضية، التي كان آخرها حريق سنة 2008، وهو ما أكده مجموعة من تجار السوق. وفي السياق نفسه صرح أحد، التجار، أن مجموعة من أصحاب المحلات التجارية سالفة الذكر، التي يقارب عددها ال 600 محل، حوالي مائة منها مغلقة، يعمدون إلى كرائها قصد استغلالها للمبيت رغم أن الأمر ممنوع. وفي سياق متصل استنكر تجار سوق دلاس إقبار مشروع سوق دلاس الحسني الذي كان من المقرر إنشاؤه قبل سنوات قرب المستشفى الحسني بمقاطعة الحي الحسني، كما استنكروا عدم مؤاخذة عدد من الأعضاء المنتخبين وأحد الرؤساء السابقين الذين كانوا وراء هذا الإقبار.