اتهمت اللجنة الوطنية للدفاع عن نور الدين الزعيم الساسي، أحد المتابعين في ملف كريم زاز بعض الأقلام الصحفية بعدم الحياد"ّ، وقالت إنه "رغم أن نزاهة التحقيقات وكلمة القضاء هي الفيصل في تحديد الأشخاص المتورطين من الأبرياء، إلا أن التناول الإعلامي للقضية جعل بعض المنابر الصحفية تنأى عن الحياد المفروض في الجسم الصحفي، فنصبت نفسها مكان القضاء، وسمحت لأقلامها بجلد بعض المتهمين في الملف دون وجود أدلة تورطهم أو تكليف نفسها السماع لمرافعاتهم في ما نسب إليهم رغم أن القانون يعتبرهم أبرياء إلى حين ثبوت إدانتهم الرسمية". وأكدت اللجنة، في بلاغ توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه، أنها سجلت "ثبوت تورط بعض الأقلام الصحفية في تسويق عدد من المغالطات بمقالاتها ذات الصلة بالموضوع بهدف إضفاء نوع من الإثارة والتشويق في استغلال لشغف القارئ المغربي المتعطش لمعرفة الحقيقة". واعتبر البلاغ أن البعض "تجاوز الإثارة الصحفية ليطلق العنان للنيل والمساس بسمعة بعض المتهمين في الملف، إما لغرض التشهير أو تصفية الحسابات الضيقة، أو عن جهل تام بحيثيات القضية وأطوارها نتيجة عدم تتبع الملف"، مشيرا إلى أنه نظرا لما وصفه ب"خطورة الادعاءات" وأثرها البالغ على المعنيين بالأمر وأسرهم وذويهم، فقد قررت عدد من الفعاليات المغربية بمختلف أقاليم المملكة تشكيل لجنة وطنية للدفاع عن نور الدين الزعيم الساسي. وكشفت اللجنة، التي عزت سبب تشكيلها إلى خطورة هذه الإدعاءات وأثرها البالغ على المعنيين بالأمر، أنها ستنظم ندوة صحفية يوم الأربعاء بالدار البيضاء، مشيرة إلى أن هذه الندوة "ستعرف العديد من المفاجآت المتعلقة بالملف، وتقديم الأدلة الدامغة على زيف الادعاءات في حق المعني بالأمر، وتمكين كافة المنابر الإعلامية من الإطلاع على آخر مستجدات القضية"، وذلك بحضور شخصيات وهيئات مؤازرة قادمة من مختلف أقاليم المملكة. وأعلنت اللجنة المتضامنة مع الساسي عن ثقتها في القضاء المغربي ونزاهته، منددة في هذا السياق "بأي مس يطال سمعة المتهمين قبل انتهاء التحقيقات وقول القضاء لكلمته الأخيرة".