أكد حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن مكافحة ظاهرة الشغب تتطلب “تظافر جهود العديد من المتدخلين، من قطاعات حكومية وغيرها”، مشددا، في جوابه على سؤال شفوي، أمس بمجلس النواب، أن الوزارة حريصة على “الانخراط في كل المبادرات والجهود الرامية إلى مواجهة هذه الظاهرة بالحزم المطلوب، والعمل وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب التربوية والقانونية والتحسيسية والأمنية.” وأوضح الوزير أنه قد تم تكوين لجنة حكومية بمبادرة من وزارة الداخلية، تضم القطاعات المعنية، والتي انكبت على مناقشة التدابير الإجرائية الواجب اتخاذها لمعالجة هذه الظاهرة، إذ خلصت، يضيف عبياية، إلى “اعتماد مجموعة من الإجراءات العملية التي سيُشرع في تنزيلها قريبا، بعدما تم التوافق بشأنها”، والتي تهم أساسا “التحسيس والتوعية”، و”تدبير الملاعب الرياضية من خلال الانفتاح على الجماهير المنظَّمة، وإشراك ممثليها في الإعداد للمباريات”، فضلا عن “إشراك شركات الحراسة في تنظيم وتأمين المباريات.” ومن الإجراءات التي سيتم اعتمادها، قال المسؤول الحكومي إنه “سيتم تفعيل إجراءات قانونية وتنظيمية كفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة”، مع تنظيم ندوة وطنية في بداية السنة المقبلة حول “ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضة” لتدارس وبحث مختلف الحلول الناجعة للقضاء على شغب الملاعب”، وذلك لتعزيز الجهود المبذولة سابقا من أجل محاربة ظاهرة الشغب، وعلى رأسها إخراج وتطبيق القانون المتعلق بمكافحة الشغب”. وفي ما يتعلق بإغلاق العديد من الملاعب الوطنية، الذي كان موضوع سؤال شفوي ثان بمجلس النواب، أبرز وزير الثقافة والشباب والرياضة أن هذا الإغلاق يأتي من “أجل صيانتها وإصلاحها، تمليه في معظم الأحيان اعتبارات وشروط تفرضها الهيئات الدولية المختصة وكذلك بعض القوانين، كي تستجيب هذه المنشآت للمعايير الدولية المعمول بها”. وأبرز الوزير أن جل الملاعب الوطنية التي تستقبل مباريات أندية القسم الوطني الأول هي حاليا مفتوحة في وجه هذه الأندية، باستثناء ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والملعب الكبير بفاس، مبرزا أن الملعب الأول أغلق ل”فترة جد وجيزة من أجل صيانة العشب وبعض الإصلاحات الطفيفة، في حين أن الملعب الكبير بفاس ما زالت الإصلاحات جارية به من أجل تأهيله ليصبح في مستوى باقي الملاعب الكبرى بالمملكة.