تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط، اليوم الاحد، من توقيف ثلاثة أشخاص ينحدرون من قلعة سراغنة بمنطقة البروج بإقليم سطات، يشتبه في توسطهم في عملية الهجرة السرية، وذالك على خلفية فاجعة شاطئ زناتة بضواحي مدينة المحمدية، كما تم توقيف العقل المدبر لعملية الهجرية بمنطقة مديونة ضواحي الدارالبيضاء عشية اليوم الأحد. وفي السياق ذاته أفادت مصادر مطلعة ،أن توقيف المتهمون ،جاء بناءا على مجموعة من الأبحاث التقنية والعلمية التي قامت بها عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بالدرك الملكي ، خلصت إلى تحديد مكانهم قبل أن تفاجئه وتعتقل ثلاثة أشخاص بمنطقة البروج وشخص رابع بمنطقة مديونة واقتيادهم صوب مقر سرية الدرك الملكي زناة بالدارالبيضاء من اجل تعميق البحت معهم . وكانت سكان منطقة زناتة الصغيرة بين عين السبع ومنطقة عين حرودة ، استفاقت يوم السبت المنصرم ، على فاجعة إنسانية بعدما لفظت أمواج البحر القريب منهم،سبعة جثث مواطنين مغاربة من بينهم طفلة من المرشحين للهجرة السرية نحو أروبا ،حيث خلف الحادث حالة استنفار قصوى بالمنطقة ،بعدها حلت فرق المحققون من الدرك الملكي الى مكان النازلة وباشروا مسطرة الاستماع لأحد الناجين من الحادث ،في الوقت الذي تحلق فيه حوامات فوق سماء المنطقة بحثا عن ناجين، ويتحدر الضحايا المغرر بهم من منطقة قلعة سراغنة ، وكانوا على متن قارب يضم أزيد من خمسين شخصا، قبل أن يتحول حلمهم بالوصول إلى أروبا إلى كابوس.