في إطار محاربة الجريمة بشتى صورها وأنواعها، أوقفت دورية متحركة لعناصر المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، حوالي الساعة 10 من مساء الخميس الماضي، 19 شتنبر الجاري، شخصا يدعا (أ.س)، يبلغ من العمر 32 سنة، الساكن بالمدينة الجديدة ضواحي جماعة گزناية، حوالي 15 ملم عن طنجة في اتجاه أصيلة، (أوقفته)، بتهمة الاتجار في المخدرات القوية، والتزوير واستعماله، النصب والاحتيال، وحيازة سيارة في وضعية غير قانونية مجهولة المصدر وتحمل لوحة أرقام مزيفة. وجرى توقيف المتهم بطريق غير معبدة وسط منطقة معزولة ضواحي جماعة گزناية، بعد الإشتباه في وضعية تواجده داخل سيارة من نوع فولزفاجن گولف4، سوداء اللون، إذ أنه وبعد طلب عناصر الدرك الملكي من السائق أوراق العربة، تبين أنها تحمل لوحة أرقام إسبانية مزورة، وبعد إخضاعها لتفتيش دقيق، عثر بها على كمية من مخدر “النفاخة” أو “البالون”، حددت في 224 غراما معبأة في 28 كبسولة، وكل كبسولة تحتوي على 8 غرامات من هذا المخدر الجديد. وصرح المعني بالأمر، أمام الضابطة القضائية للدرك الملكي في محاضر قانونية، أنه اشترى السيارة المزورة من مدينة الفنيدق، بينما اقتنى المخدرات من أحد الأشخاص بشارع محمد الخامس، بمنطقة ساحة الروداني “النجمة” بطنجة. وقد تم الاحتفاظ بالموقوف، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، كما تم خفر السيارة والاحتفاظ بها رفقة المخدرات المحجوزة لفائدة البحث. معلوم أن مخدر “النفاخة” يعتبر أحدث أنواع المخدرات الكيماوية التي هربت إلى المغرب، والذي يتسرب سرا إلى المدن المغربية السياحية الكبرى كطنجة ومراكش وأكادير، عبر سبتةالمحتلة قادما من الصين وأوروبا. ويتعلق الأمر بمخدر الغاز، المعروف باسم "النفاخة"، إذ يتم إفراغ كبسولاتةتدعى ب"القرطاسات"، وتحتوي على مزيج من الغازات أبرزها غاز أوكسيد النيتروز، داخل بالونات مطاطية، ويتم استنشاقها لبلوغ الحالة الهستيرية التي تجعل الشخص يهلوس ويضحك دون توقف، كما يؤثر هذا المخدر ذو التركيبة الكيماوية على الخلايا الدماغية بشكل كبير، إذ يعد من أخطر الممنوعات عالميا، نظرا لاحتوائه على مواد كيميائية تسبب الإدمان السريع والمفرط، وتؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة على الصحة، قد تنتهي بوفاة صاحبها بالنوبات القلبية، والأزمات العصبية.