في شريط فيديو نشر يوم أمس الثلاثاء بأحد المواقع الإلكترونية المحلية بعاصمة البوغاز، أكدت إحدى السيدات بأنها لجأت إلى القضاء في مواجهة سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني “طاكسي صغير”، بعدما قام بتعنيفها والاعتداء عليها جسديا بالشارع العام على مستوى ساحة الروداني (النجمة)، بشارع محمد الخامس، وسط مدينة طنجة. وأوضحت الضحية في ذات الشريط، بأنها تعرضت للمعاناة والتحرش والإهانة والابتزاز داخل الطاكسي، قبل أن يدخل الطرفان في تلاسن ثنائي، وبانها باتت تعيش ظروفا صحية ونفسية جد صعبة ادخلوها في حالة اكتآب حادة، معززة قضيتها بالشواهد الطبية التي تؤكد العجز الصحي الذي تسبب لها فيه الاعتداء الجسدي. وكانت ولاية أمن طنجة، قد تفاعلت بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح أمس الاثنين، يُظهر سيدة وهي تقوم بإلحاق خسائر مادية بالزجاج الخلفي لسيارة أجرة قبل أن يعمد سائقها لتعريضها لاعتداء جسدي بالشارع العام. وأوضحت إجراءات البحث الأولي الذي باشرته منطقة أمن طنجةالمدينة، أن القضية تم تسجيلها أول أمس الأحد 22، حيث تدخلت دورية للشرطة القضائية، وأوقفت طرفي النازلة وأحالتهما على دائرة الشرطة التي كانت تشرف على مصلحة الديمومة. وقد باشرت عناصر الشرطة بحثا في النازلة، شمل الاستماع لتصريحات كلا الطرفين حول ظروف وملابسات الخلاف الذي كان سببا في تبادل العنف بينهما، قبل أن يتم تضمين المعطيات التي تم تحصيلها في مسطرة قضائية سوف تحال على النيابة العامة المختصة فور انتهاء مجريات البحث التمهيدي. وحملت مصادر مهنية بقطاع سيارات الأجرة المسؤولية في حدوث مثل هذه الأحداث والسلوكات المشينة التي تسيئ للقطاع، إلى ولاية الجهة بعد إلغائها يوم 14 شتنبر 2010، إجراء امتحان الحصول على رخصة الثقة التي تخول للحاصل عليها العمل على سيارات الأجرة بصنفيها الأول (الكبيرة) ، والثاني (الصغير)، حيث أصبح الحصول على رخصة الثقة يقتصر فقط على إجراءات إدارية بسيطة وشكلية أغرقت المدينة بأكثر من 45 ألف رخص الثقة دون احتساب لائحة الانتظار، وهو ما جعل العديد من المنحرفين وذوي السوابق القضائية يتطفلون على هذه المهنة والإساءة إليها وللمهنيين الحقيقيين العاملين فيها. كما حملت ذات المصادر جانبا من مسؤولية تفشي الفوضى بقطاع سيارات الأجرة بعاصمة البوغاز إلى مكتب تنقيط سيارات الأجرة للشرطة، بسبب عدم أخذ شكايات المواطنين بعين الاعتبار والجدية المطلوبة في بعض الاحيان ضد أصحاب الطاكسيات، التساهل مع السائقين الغير ملتزمين بقواعد وقوانين العمل المهني، وذلك عندما يتغافلون أو يغضون الطرف عن بعض السلوكات المرفوضة والمخالفات التي يرتكبها السائقون من قبيل عدم الالتزام بشروط الهندام المناسب، والنظافة وصيانة بعض السيارات المهترئة التي قد تشكل خطرا على الزبناء والسير والجولان. وتشدد قواعد وسلوك سائقي سيارات الأجرة على الحفاظ على نظافة الثياب وأناقتها، عدم التدخين أثناء العمل، تشغيل العداد بالنسبة للطاكسي الصغير، تنظيف السيارة كل صباح، يمنع رفض الزبون، حمل الزبون إلى حيث يريد، تجنب العنف والخشونة مع الزبناء، تسليم الاشياء المنسية بالطاكسي إلى مكتب التنقيط للشرطة، اعتبار الأجنبي ضيفا على البلد، صيانة كرامة المواطنين، جعل المحتملة شعارات دائما، واحترام قانون السير.