أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الثلاثاء بسان بترسبورغ الروسية ، أن المغرب، مع الخبرة التي راكمها ومكانته بالقارة الإفريقية في المجال السياحي، فخور بتقاسم تجاربه وطموحه مع عدد كبير من الدول الإفريقية. وقال ساجد ،في تصريح، على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة الإفريقية للمنظمة الدولية للسياحة، إن “تقاسم التجارب يندرج في إطار الدينامية التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقارة الإفريقية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب”. وأبرز الوزير أن المغرب، الذي انضم إلى المنظمة الدولية للسياحة سنة 1975، حاضر على جميع مستويات اللجنة الإفريقية للمنظمة، ويعتزم تعزيز هذا الحضور، بشكل أكبر، في إطار هذا الاجتماع بهدف المساهمة في التفكير حول سبل تطوير السياحة بالقارة الإفريقية. وتميز هذا الاجتماع، المنعقد عشية الجمع العام ال23 للمنظمة الدولية للسياحة، الأربعاء بسان بترسبورغ، على الخصوص، بتقديم أجندة إفريقيا في أفق سنة 2030 تحت شعار “السياحة من أجل تنمية شاملة”. وترتكز محاور هذه الاستراتيجية التي قدمها الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي، على الخصوص، على تعزيز الوجهة السياحية لإفريقيا وتيسير ظروف السفر، ووضع مناهج حديثة للإحصائيات السياحية بالقارة، إضافة إلى وضع نظام للتكوين المهني على الصعيد القاري، وإدماج التكنولوجيات الحديثة في المجال. وترتكز الاستراتيجية أيضا على وضع أنظمة للأمن لتطوير السياحة في القارة، وتعزيز الاستثمار في القطاع، ودعم النساء والشباب من خلال برامج موجهة للإدماج، ووضع مخطط لحماية البيئة وتثمين الموروث الثقافي بالقارة. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع، وفي الدورة ال23 للجمع العام للمنظمة الدولية للسياحة أيضا، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب وأطر وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والمكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع.