تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد، يوم أمس الجمعة من توقيف شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 21 و 23 سنة، متلبسين بسرقة سلاح ناري ومجموعة من خراطيش الصيد وجهاز تلفاز وأجهزة إلكترونية وأغطية وأواني منزلية من داخل فيلا تقع بدوار أولاد علال التابع لجماعة وقيادة سيدي المكي بإقليم برشيد. وفِي السياق ذاته افادت مصادرنا، ان ظروف وملابسات توقيف المتهمين تعود حينما أثار إنتباه عناصر دورية دركية كانت في حملة تمشيطية سماع صوت أشخاص بداخل مدرسة عمومية، مما جعل الدركيين يتقدمون مباشرة إلى داخل المدرسة، ليجدوا شخصين في حالة سكر طافح في مشاداة كلامية مع حارس المؤسسة التعليمية ، وبالقرب منهم عربة يدوية صغيرة ” برويطة ” بها أغطية وجهاز تلفازو ديفيدي وجهاز استقبال ومصباح يدوي، بالإضافة إلى حقيبة ظهر عثر بداخلها على مجموعة من خراطيش ليتم توقيفهما وأثناء استفسار المتهمين من طرف أفراد الدورية عن السلاح الناري الذي من المفترض ان يكون مع خراطيش الصيد، انكروا في ليقوم عناصر الدرك الملكي بحملة تمشيطية واسعة بمحيط مكان توقيف المعنيين بالأمر، حيث أسفرت هذه الحملة التمشيطية عن العثور على السلاح الناري المسروق مخبأ بمحيط المؤسسة التعليمية، ليتم حجز المسروقات وإقتياد المعنيين بالأمر إلى مركز الدرك الملكي بسرية برشيد، وعند مجريات البحث التمهيدي اعترفا لعنصر الضابطة القضائية بأنهما خططا يوم أمس الخميس لعملية السرقة بعدما قاما بتناول المخدرات وأقراص الهلوسة، التي اقتنوها من أحد تجار المخدرات ، وقاموا بتنفيذ سرقتهم من داخل أحد الفيلات الغير المحروسة بالدوار السالف الذكر عن طريق تسلق الحائط والدخول إليها عن طريق الكسر . وأضافت المصادر ذاتها، بأنه خلال تنقيط الموقوفين على الناظم الآلي تبين بأن أحدهما من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن بخصوص جناية إضرام النار، وأن شريكه يعد ابن حارس المؤسسة التعليمية الذي كان قد دخل معهما في مشاداة كلامية، بعدما قدما عنده بغرض إخفاء المسروق بالمدرسة التي يتولى مهمة حراستها، ليتم وضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهما على النيابة العامة المختصة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بواسطة التسلق والكسر.