كانت الشكايات تتقاطر على مخفر الدرك الملكي بالدروة الواحدة تلو الأخرى، فيما كانت عمليات السرقة تأخذ وقتا زمنيا فاصلا وتظهر بين الفينة والاخرى مقلقة بذلك راحة عناصر الدرك الملكي، حيث سجلت عناصر ضابطتها القضائية في الموضوع شكايتين سنة 2008 وثلاث شكايات سنة 2009 وشكاية وحيدة سنة 2010. تقدم أحد الضحايا في أحد الأيام إلى مركز الدرك الملكي بالدروة بشكاية يعرض فيها بأنه سُرق منه مبلغ مالي تحت التهديد بالسلاح الأبيض و كذا هاتف نقال وساعة يدوية من طرف ثلاثة اشخاص كانوا ملثمين. وأوضح الضحية أنه استطاع التعرف على أحدهم. وفي نفس الموضوع تقدم شخص آخر بشكاية يفيد فيها بأن منزله الكائن بمركز الدروة تعرض للسرقة، وبأن اللصوص استولوا على مبلغ مالي قدره 5000 درهم وجهازي تلفزيون، وجهاز لاستقبال القنوات الفضائية، إلى جانب أغطية قطنية ومجوهرات، مؤكدا أن السرقة تمت بدون كسر الباب أو تسلق الجدران. وعلاقة بالموضوع نفسه، تقدم شخص آخر بشكاية يعرض فيها بأن منزله تعرض للسرقة عن طريق الكسر، موضحا أن اللصوص استولوا على أغطية وأواني المطبخ. كما تقدم شخص آخر بشكاية إلى الضابطة القضائية يعرض فيها بأن منزله تعرض للسرقة عن طريق الكسر، و أن اللصوص استولوا على مبلغ مالي قدره 60000 درهم ودفتر شيكات. وفي شكايته وجه الضحية تهمة إلى أحد الأشخاص (ا.ب). وأشعرت عناصر الدرك الملكي في 29/7/2009 من طرف بعض البنائين بتجزئة مخلوف أن أربعة أشخاص ملثمين ومدججين بأسلحة بيضاء اقتحموا منزلا هناك وشرعوا في إخراج الأمتعة فجرا، فانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان واكتشفت بأن اللصوص تسللوا إلى المنزل عن طريق الكسر.وبعد عملية تمشيط بعين المكان وجدت عناصر الدرك الملكي بعض المسروقات. بعد ذلك شرعت الضابطة في البحث عن المتهمين، واكتشفت بأن بعض الشبان من أحد الدواوير المجاورة يجوبون أزقة الحي ليلا، فالتحقت بالدوار المجاور، ولاحظت أن شابين فرا عندما شاهدا سيارة الدرك قادمة، فتم إلقاء القبض عليهما. وبعد عمليات تمشيطية تمكنت الضابطة من حجز جهاز تلفاز وبعض الملاعق المذهبة وحقيبة صغيرة أكد أحد الضحايا أنها سرقت من منزله بعدما تم عرضها عليه. وعند الاستماع إلى أحد الموقوفين،اعترف (ر.خ) بأنه انضم إلى المجموعة، التي تضم (ع.ا) و(ر.ا) و(ر.م) و(عز.ا) و(ا.ه) خلال سنة 2008 ونفذ معهم جريمة السرقة التي استهدفت منزلا بتجزئة مخلوف، و أنهم قاموا بالاستيلاء على جميع محتوياته بعد أن تسللوا إليه عن طريق التسلق، مضيفا أنهم سرقوا فيلا عن طريق كسر بابها ليلا واستولوا على جميع الأواني والأشياء الثمينة، واعترضوا سبيل أحد الأشخاص واستولوا على هاتفه النقال ومبلغ مالي عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، كما اعترضوا سبيل آخر وسلبوه ساعته اليدوية وهاتفه المحمول ومبلغ1000درهم، واستهدفوا أحد المنازل واستولوا على مبلغ مالي قدره 120000 درهم. وعند الاستماع إلى المتهم(عز.ا) أجاب بأنه نفذ رفقة (ع.ا) و(ر.خ) و(ر.ا) الجريمة التي استهدفت المنزل الكائن بتجزئة نبيلة عبر تسلقه، وتولى(ر.خ) بيع المجوهرات. و أضاف أنه نفذ مع(م.ر) و(م.ع) عملية سرقة استهدفت المنزل الكائن بتجزئة مخلوف عن طريق الكسر والتسلق وأخفوا الحلي في الأرض. و قد تمت إحالة المتهمين على هيئة المحكمة، التي تابعتهم بجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالسلاح بالنسبة للمتهمين(ر.خ) و(ع.ا) و(ا.ه) و(ر.ا)، فيما تابعت المتهم(عز.ا) بالسرقة الموصوفة. وقد تبين لهيئة المحكمة من خلال دراسة القضية وملابساتها أنه لا يوجد بالملف ما يفيد أن المتهمين كونوا عصابة إجرامية أو أنشؤوا اتفاقا الهدف منه القيام بإعداد أو ارتكاب جنايات ضد الأشخاص أو الأموال، مما جعل هيئة المحكمة تصرح ببرائتهم منها. فيما حكمت على (عز.ا) بثلاث سنوات حبسا نافذا، و على المتهمين الأربعة (ر.خ) و(ا.ه) و(ع.ا) و(ر.ا) بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد على حدة.