كانت الساعة تشير إلى الساعة الحادية عشرة والنصف حينما كانت سيارة الدرك الملكي تقوم بحملة تمشيطية لمحاربة ظاهرة السرقة بأحد أزقة تجزئة مخلوف ببلدية الدروة. أثار عناصر الدورية وجود ثلاثة أشخاص يجلسون بأحد المقاهي، وبعد التأكد من هوياتهم تبين لعناصر الدرك أن اثنين من الموقوفين مبحوث عنهما، وهما (حسن.س) و(إبراهيم.أ)، وبعد تفتيشهما عثرت بحوزة الأول على سكين من الحجم الكبير وهاتفين نقالين، وبحوزة الثاني سكينا كبيرا وهاتفا نقالا، فيما كان بحوزة الثالث (جمال.ه) مذياع صغير الحجم وبطاقتان مغناطيسيتان للسحب الأوتوماتيكي باسم (كمال.م) وهاتف نقال وسكين من الحجم الكبير. وأثناء قيام عناصر الضابطة القضائية ببحثها التمهيدي تقدمت فتاة تعمل بأحد مقاهي المدينة بشكاية مفادها أنها بعدما انتهت من عملها في إحدى الليالي رافقها المسمى زهير من مقر عملها إلى مكان سكناها، وفي الطريق وبمكان خال اعترض طريقهما خمسة أشخاص، من بينهم المتهمون الثلاثة، الذين تعرفهم الضحية، إلى جانب (طارق.ب) و(محمد.ن) اللذين كانت لا تعرفهما، حيث حاصروهما في زاوية مظلمة وأشهروا في وجهيهما أسلحة بيضاء، وتحت التهديد سلبوها هاتفها النقال ومبلغا ماليا، وأشبعوا رفيقها ضربا وأمروها بمرافقتهم تحت بالعنف، وساقوها إلى مكان مظلم بغية اغتصابها، ولحسن حظها أن ظهر ضوء سيارة مارة ظنها المعتدون سيارة الدرك الملكي فلاذوا بالفرار، وخوفا من انتقامهم لم تسجل الضحية أنذاك شكاية في النازلة. وعلاقة بالموضوع، باشرت الضابطة القضائية بحثها، فاستمعت إلى ضحية آخر يعمل بناء وحارسا ليليا بورشة للبناء ويقضي الليل في كوخ قصديري. وقد فوجئ الحرس ليلة الحادث بثلاثة أشخاص يتقدمون نحوه، وطلب منه أحدهم ولاعة، ولما أجابه بأنه لا يتوفر عليها دفعه المعتدون إلى داخل الكوخ وأشهر كل منهم سكينه وطلبوا منه تمكينهم من النقود، ولما أخبرهم بأنه لا يتوفر عليها ضربه أحدهم على قفاه بقبضة سكين واستحوذ على هاتفه النقال وجهاز راديو كاسيط وبطاقتين للسحب الأوتوماتيكي، ثم قيدوا يديه و رجليه بحبل واختفوا. كما نفذ المتهمون عمليات سرقة استهدفت أشخاصا سلبوهم ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وقد ارتكب الجناة هذه الأفعال لسد متطلباتهم اليومية بعدما أصبح معظمهم مدمنا على استهلاك المخدرات وشرب الكحول. وقد أدرج ملف المتهمين بعدة جلسات لتصدر غرفة الجنايات الأولى حكمها على المتهمين الثلاثة بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم على حدة بعد ارتكابهم تهم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتحريض على الدعارة والفساد. أما بالنسبة للمتهمين طارق ومحمد فقد أدانتهما المحكمة بشهرين اثنين حبسا نافذا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 1000درهم بسبب ارتكابهم تهمتي التحريض على الدعارة والتهديد .