علمت "رسالة الأمة" من مصادر من داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى، أن العمل بنفق "دكار" المعروف بمدار "الشيميكولور" الذي يربط بين شارع الجيش الملكي وشارع محمد السادس بالدارالبيضاء، سينطلق في 15 مارس المقبل. وعزت المصادر نفسها، قرار تأجيل العمل بالنفق الذي كان مقررا فتحه في شهر فبراير الجاري، إلى عدم اكتمال الأشغال المتعلقة بمحيطه، حيث يجري الآن الاشتغال على تهيئة الأرصفة وصباغة واجهات العمارات والتأثيث الحضري لجنبات النفق ومحيطه. هذا، ويمتد النفق تحت أرضي "دكار"، على طول 1125 مترا، منه 650 مترا مغطاة، وسيشغل شطرا من الشارع تتراوح مساحته بين 30 و40 مترا، ستتوزع على شكل 3 طرق في الاتجاهين، في حين يتضمن الشطر المغطى رصيفين (واحد على اليمين والآخر على اليسار) يبلغ عرض كل واحد منهما 0.75 متر. كما يتوفر النفق على مرافق للسيارات، ووسائل متطورة تهم المراقبة الأمنية بالكاميرات، و7 منافذ إغاثة في حالات الحريق، مجهزة بآليات الإنقاذ والإنذار في حال حوادث السير، ثم منافذ للإغاثة في شكل أدراج وممرات تخول للراجلين اجتياز الطرق نحو الجهة المقابلة من أسفل النفق. ويهدف المشروع الذي رصدت له تكلفة مالية تقدر بحوالي 201 مليون درهم لإنجازه، إلى تنظيم وتسهيل حركة السير على طول شارع المقاومة، وكذا تخفيف احتقان حركة السير على مستوى ملتقى دكار وعبد الكريم الخطابي، ثم تسهيل التنقل بين وسط المدينة والأحياء المجاورة، حيث من المنتظر أن يتم تقليص المدة الزمنية لعبور هذا المدار من 20 دقيقة حاليا إلى 3 دقائق مع بداية العمل بهذا النفق.