أفادت مصادر من مجلس المدينة بالدارالبيضاء أن استغلال الممر تحت أرضي بساحة "دكار" في الدارالبيضاء، سينطلق في مارس المقبل، بعدما كان مقررا تدشينه في بادئ الأمر في نهاية شهر يناير قبل أن يتم الحديث في مرحلة ثانية عن منتصف سهر فبراير الجاري. نسبة تجاوزت الأشغال فيه 98 في المائة بنفق 'دكار' عزا المصدر ذاته، حسب ما أفاد به "المغربية"، التأجيل في مناسبتين إلى التساقطات المطرية والعطل التي أخرت الأشغال الجارية على النفق. وقال المصدر ذاته أن ساحة دكار مثلت لسنوات عديدة نقطة سوداء تعيق حركية المرور، خاصة أنها توجد في موقع استراتيجي داخل المدينة، عبارة عن ملتقى لعدد من الطرق في اتجاه مركز العاصمة الاقتصادية. ومن أبرز أهداف الممر تحت أرضي "دكار"، الذي يربط بين شارع الجيش الملكي وشارع محمد السادس، تسريع حركية السير في أجواء مرنة ويسيرة، اعتبارا أن النفق يمتد على طول 1125 مترا، منه 650 مترا مغطاة، وسيشغل شطرا من الشارع تتراوح مساحته بين 30 و40 مترا، ستتوزع على شكل 3 طرق في الاتجاهين، في حين يتضمن الشطر المغطى رصيفين (واحد على اليمين والآخر على اليسار) يبلغ عرض كل واحد منهما 0.75 متر. كما يتوفر النفق، الذي تجاوزت نسبة الأشغال فيه 98 في المائة، حسب المصدر ذاته، على مرافق للسيارات، ووسائل متطورة تهم المراقبة الأمنية بالكاميرات، و7 منافذ إغاثة في حالات الحريق، ومجهزة بآليات الإنقاذ والإنذار في حال حوادث السير، ثم منافذ للإغاثة في شكل أدراج وممرات تخول للراجلين اجتياز الطرق نحو الجهة المقابلة من أسفل النفق. وحسب وثيقة تقنية للمشروع، فإن تكلفة إنجازه تقدر بحوالي 201 مليون درهم. ويهدف المشروع أيضا إلى تنظيم وتسهيل حركة السير على طول شارع المقاومة، وكذا تخفيف احتقان حركة السير على مستوى ملتقى دكار وعبد الكريم الخطابي، ثم تسهيل التنقل بين وسط المدينة والأحياء المجاور للمدينة. ومع اقتراب فتحه في وجه السائقين، تشهد العمارات المطلة على النفق حملة تبييض واسعة لواجهاتها.