تأجل انطلاق استغلال الممر التحت أرضي في ساحة "دكار"، المعروفة ب"شيميكلور" في الدارالبيضاء، إلى أواسط فبراير المقبل، بعدما كان مقررا تدشينه في نهاية الشهر الجاري. وعزا مسؤول بمجلس المدينة التأجيل إلى التساقطات المطرية والعطل التي أخرت الأشغال الجارية على النفق. وقال مصدر"المغربية" إن ساحة دكار مثلت لسنوات عديدة نقطة سوداء تعيق حركية المرور، خاصة أنها تقع في ملتقيات للطرق، تعد اتجاهات مهمة لمستعملي السيارات والمواصلات، مضيفا أن الممر التحت أرضي، الذي يربط بين شارعي الجيش الملكي ومحمد السادس، سيسرع حركية السير في أجواء مرنة ويسيرة، لأن النفق يمتد على طول 1125 مترا، منها 650 مترا مغطاة، وسيشغل شطرا من الشارع تتراوح مساحته بين 30 و40 مترا، ستتوزع على شكل 3 طرق في الاتجاهين، وسيتضمن الشطر المغطى رصيفين (واحد على اليمين والآخر على اليسار) يبلغ عرض كل منهما 0.75 متر. كما سيتوفر النفق على مرافق للسيارات، ووسائل متطورة تهم المراقبة الأمنية بالكاميرات، و7 منافذ الإغاثة في حالات الحريق، وسيجهز بآليات الإنقاذ والإنذار في حال حوادث السير، ومنافذ للإغاثة في شكل أدراج وممرات تخول للراجلين اجتياز الطرق نحو الجهة المقابلة من أسفل النفق. وحسب وثيقة تقنية لمشروع الممر، فإن تكلفة إنجازه تقدر بحوالي 201 مليون درهم. ويهدف المشروع إلى تنظيم وتسهيل حركة السير على طول شارع المقاومة، وتخفيف احتقان حركة السير وتسهيل التنقل بين وسط المدينة والأحياء المجاور للمدينة. وذكر المصدر أنه، خلال الأشغال أجريت حملات تحسيس لسكان العمارات المطلة على النفق، من أجل الانخراط في تبييض واجهات هذه العمارات، والمساهمة في تحسين مشهد المنطقة، وتحويل باب مؤسسة تعليمية مشرفة على الممر إلى الجهة الخلفية لتجنب تدفق التلاميذ والأساتذة على جنبات النفق، خلال حركية المواصلات. وفي السياق ذاته، أوضح المصدر أنه من المرتقب عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل قصد التعاقد مع شركة معنية بتبليط الشوارع، بعدما اعترت بعض الطرقات والشوارع تصدعات وحفر، أرجأ المصدر سببها إلى التساقطات المطرية، لتشهد بعض الشوارع والممرات اختناقا في السير، بسبب التعثرات التي خلفتها الحفر المتفرقة على طول الطرقات، في إشارة إلى أن المجلس سينكب خلال هذه الفترة على إعادة هيكلة وإصلاح الطرقات المتصدعة والمتضررة من التساقطات المطرية.