نظمت إدارة السجن المحلي عين السبع 2 نساء، أمس الخميس بالدار البيضاء، إفطارا جماعيا لفائدة نزيلات هذه المؤسسة السجنية وعائلاتهن، وذلك في أجواء خيم عليها البعد التضامني والدفء العائلي. وأوضحت مديرة السجن، أقبيش فاطمة في كلمة بالمناسبة أن هذه المبادرة ذات الأبعاد الاجتماعية والإنسانية تعكس التوجه الحالي للمديرية العامة لإدارة السجون المتمثل في الشق التأهيلي والاندماجي للنزيلات في الحياة الاجتماعية بشكل سلس، مضيفة أن ذلك لن يتأتى إلا بمثل هذه الالتفاتة الطيبة ومشاركة القطاعات الوصية وفعاليات المجتمع المدني وتضافر جهود الجميع. وواصلت أن هذا الإفطار، الذي نظم بشراكة مع جمعية “ماما آسية” لأصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة، والمجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، يندرج ضمن إستراتيجية المديرية في الشق المتعلق بربط جسور التواصل والانفتاح على العالم الخارجي من سلطات قضائية وأمنية وإدارية وقطاعات حكومية وغير حكومية وهيئات حقوقية وجمعيات مهتمة بالشأن السجني وفنانين ورياضيين. وتابعت أن هذا الحفل الرمضاني ، الذي يحمل في طياته بعدا إنسانيا ، يرسم البسمة على وجوه النزيلات خصوصا في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، مضيفة أن هذا الإفطار يأتي للترفيه عن السجينات. ومن جانبه نوه عضو المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، السيد أحمد السياف، بهذه المبادرة التي تأتي بمناسبة هذا الشهر الفضيل الذي تتعدد فيه مثل هذه المبادرات الحميدة التي من شأنها أن تدخل البهجة والسرور على النزيلات في أجواء يطبعها البعد التضامني والإنساني. وأبرز الجهود الجبارة التي تطلع بها إدارة السجن المحلي عين السبع لفائدة النزيلات من عناية صحية ونفسية واجتماعية ودينية إيمانا منهم بأهميتها في إصلاح النفوس ونقاء القلوب، مشيرا إلى أن هذه الإدارة في تواصل دائم مع المجلس العلمي المحلي من خلال برنامج مشترك على طول السنة من دروس للوعظ وغيرها من الأنشطة. ومن جهة أخرى، وفي كلمة باسم الجمعية ذكرت اجميعة حداد بالجهود التي بادرت إليها الجمعية من أجل تنظيم مثل هذه التظاهرات لفائدة النزلاء ولفتح أبواب السجون في وجهه مثل هذه المبادرات التي يساهم فيها المجتمع المدني للتواصل مع نزلاء السجون. وشهد هذا الإفطار الجماعي، الذي تميز بحضور عدد من الفنانين والرياضيين والفاعلين في المجال الحقوقي والجمعوي، تنظيم زيارة ميدانية لدار الأمهات بهذه المؤسسة السجنية، فضلا عن تقديم وصلات في فن المديح والسماع، ليتوج هذا الحفل الرمضاني بتوزيع عدد من الجوائز التقديرية على النزيلات المتفوقات خاصة في مسابقات دينية.