أفادت مصادر محلية متطابقة ل”رسالة 24″، أن دوار القلعة بجماعة تلمبوط القروية، ضواحي إقليمشفشاون، قد اهتزت مساء أمس الخميس، 17 رمضان الجاري، على وقع تسجيل حالة انتحار جديدة، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي 33 سنة، على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل متين بمنزل العائلة، في ظروف لا زالت لحد الآن غامضة وغير محددة، مما خلف صدمة كبيرة في صفوف الجميع. وقد تم بحضور السلطة المحلية المعنية، ومصالح الدرك الملكي المختصة، نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي لمدينة شفشاون، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية للمركز الترابي للدرك الملكي، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالك، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة الثانية خلال رمضان الحالي، و 18 من نوعها التي تشهدها مدينة شفشاون منذ بداية سنة 2019، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، والتي همت فئات عمرية واجتماعية مختلفة من الجنسين، حيث سبق للمتتبعين لظاهرة الانتحار بالمدينة وأن عبروا في أكثر من مناسبة عن قلقهم الشديد إزاء تنامي الظاهرة بها، بسبب ارتفاع حالات الانتحار المسجلة بها خلال السنتين الأخيرتين بأرقام قياسية وطنية مهولة، أصبحت تتطلب تعاطي السلطات المختصة معها بكل جدية، لتحديد دوافعها الرئيسية، وأسبابها الحقيقية قصد العمل على تجاوزها، ووضع حد لها، بعدما أصبحت تهدد كيان الأسرة والمجتمع الشفشاوني المحافظ.