دفع فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إلى دمج "الخطافة" في منظومة النقل بمنحهم رخصا مؤقتة في انتظار تسوية وضعيتهم بشكل نهائي. ويأتي قرار الوزارة الذي كشف عنه نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، في رده على سؤال تقدم به الأخ محمد ناصر البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري بمجلس النواب، صباح يوم أمس الثلاثاء، حول "سياسة الوزارة لتدبير هذا القطاع وتحسين ظروفه"، لحل إشكالية النقل بين القرى والبوادي، ويساهم بما لا يدع مجالا للشك، في كسر العزلة المضروبة على العالم القروي، ويمثل كذلك مصدر عيش العديد من الأسر، باعتباره المصدر الوحيد لساكنة الأقاليم المعزولة، والمهمشة، كإقليم تاوريرت الذي أعيش مع ساكنته معاناتهم اليومية، وفي ظروف سيئة، وغياب الطرق المعبدة في تضاريس صعبة، ووعرة في غالب الأحيان. وقال الأخ ناصر في تعقيب تلا رد الوزير بوليف، "إنكم جئتم بإجراءات مهمة، لدعم قطاعات النقل تهم تجديد أسطول حافلات الشركات الكبرى، والتي تضمنها القانون المالي 2014"، معبرا عن عدم رفض الفريق الدستوري لها، ولكن، يضيف الأخ ناصر، "كان من الأجدر بكم أن تبدأوا بإصلاح أوضاع النقل بالعالم القروي، لأنه يشجع على فك العزلة على الدواوير الفقيرة، ويهم المواطنين الفقراء المتواجدين في المناطق النائية والوعرة والجبال، ليتمكنوا من ولوج الخدمات الصحية والإدارية والاقتصادية، وإلى المراكز المجاورة". وأكد الأخ ناصر على أن تنظيم النقل، وبالأخص الجزء غير المهيكل منه، والمتمثل في النقل السري (الخطافة)، في محاولة لإدماجه في منظومة النقل ببلادنا، تعتبر من الأولويات، مستدلا في هذا الصدد، بنموذج إقليم تاوريرت، الذي تعيش ساكنته معاناة كبيرة في مجال النقل القروي أمام صعوبة المسالك وانعدامها في بعض الأحيان، مضيفا أن مجمل المناطق النائية ببلادنا تفتقر إلى كل شيء بما في ذلك المسالك، منها : "علوانة، بني شبل، الزوا، أولاد محمد، لبعطف، أولاد الميدي وسراف"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة، ومعه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك سبق لهما في إحدى جلسات المساءلة الشهرية، أن وعدا بتنظيم النقل بالعالم القروي. ودعا الأخ ناصر، نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير النقل، إلى زيارة كل هذه المناطق للوقوف على حقيقة الأمر، مبرزا أن هؤلاء النقالة يعانون اليوم من مضايقات السلطة، التي تصادر ناقلاتهم لمدة تصل في بعض الأحيان إلى 20 يوما مما يجعل الساكنة في عزلة تامة.