انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات معرض مونريال للطيران والفضاء بمشاركة المغرب كضيف شرف. وتم افتتاح هذه التظاهرة بحفل حضره وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى جانب وزير العلوم والابتكار والتنمية الاقتصادية الكندي، نافديب باينز، ونخبة من الدبلوماسيين والسياسيين والفاعلين في قطاع صناعة الطيران. وبهذه المناسبة، أعرب العلمي عن الاعتزاز باختيار المغرب ضيف شرف لهذه التظاهرة الدولية، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع الذي يشهد نموا مطردا في المغرب. وقال الوزير “في غضون سنوات قليلة، امتلك المغرب قاعدة مهمة نسبيا توفر 16 ألف و700 منصب شغل وتستقطب 140 شركة”، مضيفا أن القطاع مهيكل حول النظم الإيكولوجية بما في ذلك أنشطة التجميع والصيانة والهندسة والتي انضاف إليها نظامان بيئيان جديدان يهمان المواد المركبة والمحركات. وأشار، في هذا الصدد، إلى توطين مصنعين كبار في هذا المجال من بينهم شركة بومباردييه الكندية وبوينغ وإيرباص عبر “ستيليا” ونظامها البيئي، موضحا أنه منذ سنة 2005، أصبحت المملكة “الوجهة المفضلة من حيث التكلفة”. وأكد الوزير أن القيمة المشتركة التي يولدها هذا النشاط الاقتصادي يتعين أن تتجاوز السقف المسجل حاليا، مبرزا أن الهدف يتمثل في تطوير الإمكانات وتعزيز التقارب بين الشركات المغربية والكندية من أجل الولوج الى أسواق جديدة. وعلى هامش هذه الزيارة، أجرى العلمي محادثات مع مسؤولين وممثلي شركات رائدة في قطاع صناعة الطيران مثل بوينغ وجنرال إلكتريك همت الآفاق المشتركة في هذا المجال. ويتعلق الأمر بالرئيس الجديد لشركة بومباردي إيرويستركتشر إنجينيرنغ، بولس سيسليان، ومدير شركة جنرال إلكتريك للطيران-كندا، بيل ماتي، ورئيس وزراء كيبيك السابق، المكلف بخارطة طريق صناعة الطيران 2020-2025 في كيبيك، جان شاريست، والمدير العام ل”أرنبريور إيروسبايس” توم ميلفان، ووزير الاقتصاد والابتكار في كيبيك بيار فيتزغيبون. ويعتبر الأسبوع الدولي لصناعة الطيران والفضاء – مونريال 2019، الذي يقام ما بين 15 و18 أبريل، أحد أكبر التجمعات التي تهتم بهذا القطاع في أمريكا الشمالية. ويتوقع المنظمون هذه السنة حضور أزيد من 1300 مشارك، ومئات الخبراء الدوليين وعقد أزيد من 1400 لقاء عمل.