علمت “رسالة 24” من مصادر متطابقة، أن السلطات المحلية للملحقة الإدارية 8، والدائرة 11 للشرطة التابعة لولاية أمن طنجة، قد عثروا، قبل قليل، بطريق كلية الحقوق بحي بوخالف بطنجة، على جثة رضيع حديث الولادة ميتا (الصورة)، بعدما تم رميه بطريقة بشعة وفي ظروف لا إنسانية، داخل حاوية كبيرة للأزبال “صندوق النفابات”. وقد تم بعد المعاينة القانونية لجثة المولود التي لم يمر على ولادته أكثر من بضع ساعات، بحضور ممثل النيابة العامة، والطب الشرعي والشرطة التقنية والعلمية، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. إلى ذلك، فقد فتحت المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا وموسعا حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيطها، من أجل التوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة هذه الجريمة المأساوية التي استنكرها سكان الحي، وكل من عاين الحادثة التي يرجح أن يكون الدافع الأساسي من ورائها، هو التستر على علاقة غير شرعية كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ من بهدف التخلص منه ومن الفضيحة تحت وطأة الضغط الاجتماعي. ويرى بعض المتتبعين للظاهرة، بأن تخلي الأم عن طفلها هو سلوك غير إنساني بالمرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى كون التخلي عن الوليد يعد من أصعب أنواع الحرمان الذي يمكن أن تعيشه الأم في حياتها مستقبلا، مؤكدين أنه وبالرغم من وجود مجموعة من الظروف الاجتماعية والنفسية جد القاهرة التي يمكن لها أن تدفع بالأم للقيام بمثل هذا التصرف، إلا أنه وبالرغم من ذلك يبقى هذا السلوك مرفوضا تماما ولا يمكن تبريره. يذكر أن مدينة طنجة عرفت مؤخرا العشرات من الحالات المشابهة، بعدما تم العثور على جثث الكثير من الرضع من الجنسين المتخلى عنهم بمختلف أحياء المدينة، إما أحياء أو أمواتا، حيث كان للأحياء الشعبية والهامشية حصة الأسد من مجموع الأطفال المتخلى عنهم. وكانت مصالح الملحقة الادارية 4، قد عثرت بدورها يوم الإثنين 8 أبريل الجاري، على رضيعة لا زالت حية ترزق، ولم يمر على ولادتها أكثر من يومين، مرمية بباب عمارة العمراني، بزنقة سيد قطب، بساحة موزار جوار ثكنة القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، بطنجة.