علمت "رسالة 24″، أن السلطات المحلية للملحقة الإدارية 14 لحي فال فوري، والدائرة الأمنية المداومة بالمنطقة الأمنية الأولى طنجةالمدينة، قد عثروا في الساعات الأولى من يومه الخميس، على جثة رضيع حديث الولادة، بعدما تم رميه بطريقة بشعة وفي ظروف باردة ولا إنسانية، جوار مصحة خاصة، وغير بعيد من المستشفى الجهوي محمد الخامس، على مستوى شارع مولاي رشيد، بطنجة. إلى ذلك، فقد تم بعد المعاينة القانونية للجثة التي عثر عليها ملفوفة داخل قطعة قماش وكيس بلاستيكي وردي اللون، وبحضور قائد المنطقة، وممثل النيابة العامة، والشرطة التقنية والعلمية، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. وعلى إثر ذلك، فتحت المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا وموسعا، حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيط المكان الذي عثر عليها فيه، من أجل التوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة هذه الجريمة التي استنكرها كل من عاين الواقعة، التي يرجح أن يكون الدافع الأساسي من ورائها هو التستر على علاقة غير شرعية، كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ المتخلى عنه بهذه الطريقة الوحشية، عبر التخلص منه ومن الفضيحة تحت وطأة الضغط الاجتماعي، حيث يرى بعض المتتبعين بأن تخلي الأم عن طفلها هو سلوك غير إنساني بالمرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى كون التخلي عن الوليد، يعد من أصعب أنواع الحرمان الذي يمكن أن تعيشه الأم طوال حياتها، مؤكدين أنه وبالرغم من وجود مجموعة من الظروف الاجتماعية والنفسية الجد قاهرة التي يمكن لها أن تدفع بالأم للقيام بمثل هذا التصرف، إلا أنه وبالرغم من ذلك، يبقى هذا السلوك مرفوضا تماما، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان. يذكر أن مدينة طنجة، عرفت مؤخرا العشرات من الحالات المشابهة، بعدما تم العثور على جثث الكثير من الرضع من الجنسين المتخلى عنهم بمختلف أحياء المدينة، إما أحياء أو أمواتا، حيث كان للأحياء الشعبية والهامشية حصة الأسد من مجموع أولائك الأبرياء الصغار، ضحايا أخطاء الكبار.