عثرت السلطات المحلية و المركز الترابي للدرك الملكي بطنجة حوالي الساعة الثالثة من بعد زوال الاثنين 16 أبريل الجاري على رضيع جنس ذكر لا زال حي يرزق (الصورة) ، و ذلك بعدما تم التخلص منه بين الأعشاب بمنطقة مهجورة جوار سوق جماعة كزناية القروية الواقعة على الطريق الوطنية رقم 1 طريق الرباط، حوالي 12 كيلومتر عن وسط المدينة في اتجاه أصيلة.و قد تم نقل الرضيع الذي كان ملفوفا داخل قطعة قماش بيضاء اللون ،بعد الضبط و المعاينة القانونية إلى مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الإقليمي محمد لخامس على متن سيارة الإسعاف التابعة لمصلحة الوقاية المدنية بأمر من النيابة العامة للكشف عن حالته الصحية قبل إيداعه إحدى دور رعاية الأيتام و الأطفال المتخلى عنهم بطنجة ، فيما فتحت المصالح الدرك الملكي تحقيقا موسعا حول ظروف و ملابسات الحادثة التي تعتبر الثانية من نوعها بالجماعة المذكورة في اقل من سنة ، من اجل التوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة الفعلة و هذه الجريمة التي استنكرها سكان الجماعة و كل من عاين الحادثة و التي يرجح أن يكون الدافع لها هو التستر على علاقة غير شرعية كان ضحيتها هذا الرضيع البريء من أجل التخلص منه و من الفضيحة ..و معلوم أن حالات الأطفال المتخلى عنهم ببلادنا قد تزايدت مؤخرا بشكل ملحوظ ، إذ تم تسجيل ولادة 27.199 طفلا غير شرعي بمدينة الدارالبيضاء وحدها، من أصل 500 ألف طفل في الوضعية ذاتها ما بين 2003 و2009 في المغرب. و نشير هنا بأن العشرات من الأطفال الرضع تحتضنهم مستشفيات المدينة و جمعيات المجتمع المدني و الخيريات المتخصصة في إيواء اللقطاء و الأطفال المتخلى عنهم بالشوارع العمومية للمدينة سنويا وتعمل بعض إدارات المستشفيات بالمدينة و أقاليم الجهة على تسهيل عملية الولوج و التبني خوفا من أن يتجاوز العدد الأسرة المحددة لهذه الفئة من الأطفال، وقد حاولت بعض الأيادي التفكير في تكوين جمعيات خيرية خاصة إضافية للأخذ بيد الأطفال المتخلى عنهم لكن لا ندري أين وصلت هذه المحاولات لحد الآن وهل ستجد كل التشجيع و الدعم من طرف الأجهزة المعنية؟ خصوصا و أن الظاهرة صعبة و معقدة و تتطلب من جميع الأجهزة والجهات المعنية والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني الكثير من الاهتمام و الدعم المستمر و تضافر الجهود من اجل مواجهتها و محاولة التصدي لها. صورة الطفل