علمت "رسالة 24″، أن السلطات المحلية لدلدى الملحقة الإداية 2 بالمدينة القديمة (السوق الداخلي)، والدائرة الأمنية الأولى المداومة، التابعة لولاية أمن طنجة، قد عثروا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة، بعدما تم رميه بطريقة بشعة وفي ظروف لا إنسانية، جوار خاوية للازبال بمنطقة باطيو امغار على مستوى باب العصا، بالمدينة القديمة بطنجة. إلى ذلك، فقد تم بعد المعاينة القانونية لجثة الرضيع التي عثر عليها ملفوفة داخل قطعة قماش وكيس بلاستيكي، بحضور قائد المنطقة، والشرطة التقنية والعلمية، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. وعلى إثر ذلك، فتحت المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا وموسع، حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيط المكان الذي عثر فيه على جثة الرضيع، من أجل التوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة هذه الجريمة التي استنكرها كل من عاين الواقعة، التي يرجح أن يكون الدافع الأساسي من ورئها هو التستر على علاقة غير شرعية، كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ المتخلى عنه بهذه الطريقة الوحشية، عبر التخلص منه ومن الفضيحة تحت وطأة الضغط الاجتماي، حيث يرى بعض المتتبعين بأن تخلي الأم عن طفلها هو سلوك غير إنساني بالمرة، مشير في الوقت ذاته إلى كون التخلي عن الوليد، يعد من أصعب أنوا الحرمان الذي يمكن أن تعيشه الأم طوال حياتها، مؤكدين أنه وبالغم من وجود مجموعة من الظروف الاجتماية والنفسية الجد قاهرة التي يمكن لها أن تدفع بالأم للقيام بمثل هذا التصرف، إلا أنه وبالغم من ذلك، يبقى هذا السلوك مرفوضا تماما، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان.