اتهم أب طفلة صغيرة المستشفى الإقليمي ببنسليمان والمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، بالإهمال وعدم تقديم الإسعافات الضرورية لابنته في حالة خطر، عقب شربها لمبيد سام خاص بالنباتات الطفيلية. وأوضح سعيد أب الطفلة “وصال”، التي لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، في تصريح ل”رسالة الأمة”، أن ابنته استغفلته وشربت جرعة من سم النباتات الطفيلية في إحدى الدواوير ضواحي مدينة بنسليمان، موضحا أنه نقلها على الفور إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان، مضيفا أن الطاقم الطبي بعد اطلاعه باسم المبيد ، طالبوه بنقل ابنته إلى مستشفى ابن سينا بالرباط على متن سيارته الخاصة بحجة أن سيارة إسعاف المستشفى موجودة في الرباط. وتابع الأب أن الطاقم الطبي اكتفى بوضع “السيروم” لابنته، قبل أن يتوجه بها عبر سيارته الخاصة نحو مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، دون أي مرافقة طبية، مشيرا إلى أن “جدة الطفلة هي من حملت قنينة السيروم”. وأشار الأب إلى أنه بعد وصولهم إلى مستعجلات ابن رشد تفاجأ بلامبالاة الطاقم الطبي، مؤكدا على أنهم لم يهتموا بخطورة الأمر وطلبوا منه الجلوس والانتظار داخل المستشفى تحسبا لأي مضاعفات بحجة عدم وجود سرير متاح تقضي فيه الصغيرة “وصال” الليلة تحت المراقبة الطبية. وقال والد الطفلة إنه بعد أن لم يلق أي اهتمام من المستشفى الإقليمي ببنسليمان ولقي الإهمال ذاته بمستشفى ابن رشد بحجة عدم وجود سرير، في غياب تام للأطقم الطبية وفق تعبيره، اضطر إلى نقل ابنته إلى أحد المصحات الخاصة التي حددت تكلفة العلاج في 4500 درهم، مشيرا إلى أن “المبلغ كان فوق طاقته المادية مما اضطر معه إلى حمل ابنته والعودة بها إلى بيته في انتظار قضاء الله وقدره، في وقت عجز مستشفى جامعي وكذا مستشفى إقليمي عن التدخل لإسعاف صغيرة شربت جرعة من مبيد قاتل”. هذا، وحاولت جريدة “رسالة 24” التواصل مع إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد، لأخذ ردها حيال الموضوع، لكن دون جدوى.